ويعمل مسؤولو الصحة حول العالم، على منع حدوث تضخم في عدد الإصابات بالفيروس، لكنهم في الوقت نفسه، غير قادرين على اكتساب فهم كامل للفيروس.
- ما الذي نعرفه عن فيروس "كورونا"؟
عُرفت العدوى التي نشأت في مدينة ووهان الصينية، في أواخر العام الماضي، باسم فيروس "كورونا الجديد"، ما يعني أن الفيروس جديد تماما لكنه ينتمي إلى سلالة "كورونا".
وأطلق الباحثون اسم 2019-nCoV على السلالة الجديدة من فيروس "كورونا"، لكنهم ما يزالون لا يعرفون سوى القليل عنه، حيث أنه على سبيل المثال، ما تزال نقطة انطلاقه موضوع نقاش حتى الآن.
واتفق الباحثون على أن الفيروس جاء من مدينة ووهان الصينية، حيث سجلت السلطات معظم حالات الإصابة، ما مجموعه نحو 16678.
ويشير الباحثون إلى أنه نشأ عن أنواع من الخفافيش، إلا أنهم لم يؤكدوا ذلك بعد.
وتختلف معدلات الوفيات الناجمة عن فيروس "كورونا" في الصين، تبعا للمنطقة التي وقعت فيها الإصابات، حيث تقدر السلطات معدل الوفيات بنسبة 2% بشكل عام، ولكن في هوبي، يصل إلى 4.9%، لكن أرقام الوفيات الإجمالية من المحتمل أن تظهر في وقت لاحق بعد انتهاء أزمة تفشي الفيروس.
وأكد الخبراء أن الفيروس يمكن أن ينتشر عن طريق الهواء الجوي، ما يعني أن الناس يمكنهم الإصابة بالعدوى عن طريق عطس أو سعال الشخص المصاب، ويمكن أن ينتشر أيضا عبر الأسطح الملوثة مثل مقابض الأبواب.
ولدى عدوى فيروس "كورونا" مجموعة واسعة من الأعراض، بما في ذلك الحمى والسعال وصعوبة التنفس، وقال الخبراء إنه ينتقل بسهولة أكثر من فيروس السارس، وتمتد فترة الحضانة إلى 14 يوما. وقد يكون الناس قادرين على إصابة الآخرين قبل ظهور الأعراض.
ولاحظ الباحثون أن الفيروس انتشر ببطء خارج الصين، لذلك فإن بعض العلماء يتصورون أنه قد يتطلب اتصالا وثيقا لينتشر.
وخلال تفشي الفيروس في جميع أنحاء العالم، انتشر ارتداء الأقنعة الطبية كإجراء وقائي، لكن في الحقيقة ليست كلها فعالا، حيث توفر الأقنعة الجراحية التي يستخدمها الأطباء حماية محدودة من الجسيمات الصغيرة.
وفي الواقع، فإن الأقنعة مفيدة فقط عند ارتدائها من قبل المرضى لأن هذا الإجراء يمنع الفيروس من الانتشار أكثر عن طريق السعال والعطس.
وبالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في استخدام الأقنعة لحماية أنفسهم من العدوى، يجب عليهم استخدام أقنعة n95 التي يوصي بها الخبراء.
وتمكن العلماء الصينيون من التعرف على التسلسل الجيني لفيروس "كورونا" الجديد وقاموا بمشاركته مع المجتمع العلمي، كما طور العلماء في أستراليا نسخة صناعية من الفيروس في المختبر، وهي خطوة هامة نحو إنشاء لقاح مضاد له.
ويتوقع منتجو الأدوية حول العالم بدء اختبار اللقاحات التجريبية، التي توصل إليها العلماء حتى الآن، على البشر في غضون ثلاثة أشهر تقريبا.
المصدر: إكسبرس