يقول بن كاولينغ، خبير علم الأوبئة، رئيس قسم الأوبئة والإحصاء البيولوجي بجامعة هونغ كونغ في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، "ليس هناك ما يثبت خلق هذا الفيروس صناعيا".
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الصينية أبلغت منظمة الصحة العالمية في آخر يوم من السنة الماضية عن ظهور هذا الفيروس الذي أطلق عليه اسم 2019-nCoV، وبدأت تتخذ التدابير اللازمة لمنع انتشاره، ومع ذلك أصاب عشرات آلاف الأشخاص وقضى على حياة المئات منهم.
وتفاقمت الأوضاع أكثر في النصف الثاني من شهر يناير الماضي، ما أجبر السلطات الصينية على اتخاذ إجراءات مشددة جدا من أجل وقف انتشار الوباء، بما فيها فرض حجر صحي على مدن كاملة، وإلغاء جميع الاحتفالات برأس السنة الصينية وغيرها.
ومع جميع هذه الاجراءات، خلق فيروس "كورونا" الجديد حالة من الذعر في جميع بلدان العالم، وولد نظريات متضاربة عن مصدره. ولكن السلطات الصحية الصينية أعلنت، أن مصدر الإصابات الأولى كان سوق الأسماك والمأكولات البحرية، الذي تباع فيها لحوم الحيوانات البرية أيضا.
وكانت النظرية الأكثر شيوعا، تلك التي تشير إلى أن الفيروس الجديد من إنتاج مختبر معهد علم الفيروسات في مدينة ووهان الصينية، حيث كانت تجري دراسة الآلية المناعية للخفافيش، التي يمكنها حمل هذا الفيروس لفترات طويلة دون أن تصاب بالمرض.
وقال الخبير بن كاولينغ، ردا على سؤال حول سبب ظهور هذه الأمراض في الصين خلال السنوات الأخيرة، "يعيش في الصين حوالي سدس سكان العالم، لذلك ليس عجبا أن تكتشف بعض الأمراض المعدية بالذات هنا".
المصدر: نوفوستي