وتتضمن تقنية التصوير، التي استُخدمت لدى البشر لأول مرة، جعل إحدى المواد الكيميائية في الجسم مغناطيسية، ومسحها ضوئيا باستخدام جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي.
ويأتي الحقل المغناطيسي من مادة كيميائية تستخدمها الخلايا السرطانية بشكل طبيعي، وبالتالي فإن معدل اختفائها يوضح مدى نشاط السرطان.
ويمكن أن يساعد ذلك الأطباء على اكتشاف نوع السرطان، الذي يعاني منه شخص ما، وكيف يتصرف في وقت معين.
وقاد معهد كامبردج لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، الدراسة واختبر الطريقة على 7 مرضى في مستشفى Addenbrooke في المدينة.
وباستخدام الفحص المغناطيسي، يتمكن فريق البحث من معرفة مدى سرعة نمو الورم، وبالتالي تحديد مدى الحاجة الماسة للعلاج. إنه يعمل عن طريق جعل مادة كيميائية طبيعية، تسمى البيروفات، مغناطيسية ثم حقنها في جسم المريض.
ويحرق السرطان البيروفات لتوليد الطاقة وصنع اللبنات الأساسية لخلايا جديدة، يحتمل أن تكون خلايا سرطانية. وعن طريق وضع المريض في ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي، يمكن للخبراء مراقبة مدى سرعة استخدام الورم للبيروفات المغناطيسية في الوقت الحقيقي، وبالتالي سرعة نموه.
ويمكن أن يساعد فهم الإجراءات الداخلية للورم، الأطباء في الحصول على علاجات دقيقة للغاية وتجنب تعرض المرضى للعلاج أو الإفراط في المعالجة.
وقال البروفيسور كيفن بريندل، الباحث البارز في الدراسة: "هذه واحدة من أكثر الصور تفصيلا لعملية التمثيل الغذائي لسرطان الثدي. يبدو الأمر وكأننا نرى الورم يتنفس. إن الجمع بين هذا الاكتشاف والتطورات الحاصلة في الاختبارات الجينية، يمكن أن يتيح للأطباء في المستقبل تحسين العلاجات لكل فرد، واكتشاف ما إذا كان المرضى يستجيبون للعلاجات، مثل العلاج الكيميائي، في وقت أبكر مما هو ممكن حاليا".
ونشرت نتائج الاختبارات في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS).
المصدر: ديلي ميل