وتفيد مجلة Nature Medicine، بأن خبراء كلية الطب خلال 2-3 سنوات، سجلوا مستوى مكروبات معينة وجزيئات بيولوجية (بروتينات، والدهون والأيضات) لدى 106 أشخاص أصحاء أعمارهم 29-75 سنة، وتابعوا كيف تتغير هذه المؤشرات مع الوقت. ومن أجل ذلك كانوا دوريا يأخذون عينات من الدم واللعاب والبول والبراز وإفرازات الأنف والأمعاء ويجرون دراسات وراثية.
وقد استخدم الباحثون 10343 جينا و306 من بروتينات الدم و722 أيضا و6909 نوعا من المكروبات بمثابة مؤشرات، وقد ساعدهم هذا في تحديد 4 طرق بيولوجية لشيخوخة الجسم وهي: أيضي (اضطراب عملية التمثيل الغذائي)، مناعي (انخفاض المناعة)، كبدي (اضطراب عمل الكبد)، وكلوي (مشكلات في الكلى).
ويشير الباحثون، إلى أن الانتماء إلى أحد هذه الأنواع، لا يعني عدم ظهور الأنواع الأخرى. لأن النوع يبين اتجاه ازدياد المؤشرات الحيوية للشيخوخة، ولكن هذه الأنواع ليست متعارضة فيما بينها ويمكن أن تجتمع مع بعضها.
ويشير الخبراء إلى أن المثير في الأمر، يمكن اكتشاف هذه التغيرات في مرحلة الشباب. فمثلا في حالة التمثيل الغذائي، مع التقدم بالعمر، يزداد خطر مرض السكري، والمؤشر هنا هو مستوى الهيموغلوبين A1c. وفي حالة النوع المناعي يلاحظ ارتفاع مستوى مؤشر الالتهابات والميل إلى الإصابة بأمراض متعلقة بالمناعة.
ويقول ميخائيل سنايدر، رئيس فريق البحث، "إن نوع الشيخوخة ليس مجرد تسمية، لأنه يساعد الناس في التركيز على العوامل الخطرة لصحتهم الشخصية وفهم المجالات التي من المحتمل أن يواجهوا فيها مشكلات مستقبلا".
المصدر: نوفوستي