وبالطبع ليس من السهولة على الطفل أن يعي ماهية الفيروسات والبكتيريا والمكروبات التي تشكل خطورة كبيرة على الصحة، حتى أن بعض الأطفال يعتقدون أنها من بدع أولياء الأمور الذين يحاولون فرض قواعد غريبة عليهم.
وقد توصلت المعلمتان داينا روبرتسون وجارالي ميتكالف في المرحلة الابتدائية في إحدى المدارس الابتدائية بولاية أيداهو.
وقد وضحت ميتكالف تجربة بسيطة أجرتها مع طلاب الصف الثالث الابتدائي، وتقول إحدى قطع الخبز حصل عليها طلاب لم يغسلوا أيديهم، والقطعة الثانية حصل عليها طلاب كانت أيديهم معالجة بمطهر، والقطعة الثالثة حصل عليها الطلاب الذين غسلوا أيديهم بالماء والصابون.
وطلبت من الطلاب لمس قطعة الخبز ومن ثم تم وضعها في كيس بلاستيكي مغلق. كما مسح الطلاب أجهزة الكمبيوتر المدرسية بقطع خبز أخرى وبعد ذلك وضعت في كيس منفصل. وكان هناك قطعة خبز لم يلمسها أحد وضعت هي الأخرى بواسطة ملقط في كيس منفصل أيضا.
وبعد مضي 3-4 أسابيع تابع الطلاب ما الذي يحصل في قطع الخبز. وقد ظهر أن قطعة الخبز التي مسحت الكمبيوتر تغطت بطبقة عفونة أسرع من القطع الأخرى، ولم يكن حال القطعة التي لمستها أياد وسخة.
ولكن المثير في الأمر، أن حال القطعة التي لمستها أياد مطهرة كانت أسوأ من القطعة التي لمستها أياد مغسولة بالماء والصابون. وهذا يشير إلى أن المواد المستخدمة في تطهير اليدين لا يمكن أن تحل محل الطريقة التقليدية لغسلهما بالماء والصابون. وطبعا كان حال قطعة الخبز التي لم يلمسها أحد هو الأفضل.
تقول داينا روبرتسون، إن الطلاب بعد هذه التجربة أصبحوا يهتمون كثيرا بغسل اليدين وأدركوا أن المواد المطهرة لا تحميهم من البكتيريا، والأفضل غسل اليدين بالماء والصابون.
وبالطبع يمكن لأي عائلة أن تعيد هذه التجربة في المنزل مع الأطفال. كما يمكن إجراءها في جميع المدارس بعد موافقة الجهات المسؤولة طبعا.
وقد نشرت التعليمات اللازمة عن طريقة إجراء هذه التجربة في موقع مستشفى موت للأطفال التعليمي التابع لجامعة ميشيغان.
ويؤكد خبراء الأوبئة أن هذا لا يشمل الصغار فقط بل والكبار أيضا لأن بينهم من لا يغسل يديه لا قبل الأكل ولا بعده، ولا بعد استخدام المرحاض.
المصدر: فيستي. رو