وتشير الدراسة التي نشرت أيضا في مجلة GeoHealth، إلى أن زيادة ثاني أكسيد الكربون قد تقلل بسرعة من قدرة البشر على التفكير بوضوح.
وتتبع النتائج الدراسات السابقة التي توضح كيف يمكن لتلوث الهواء في الأماكن المغلقة وضعف التهوية أن يعيق قدرة الناس على الأداء العقلي، بما في ذلك، دراسة نشرت العام الماضي أجرتها جامعة لندن كوليدج.
وقال الباحثون إن "الأداء المعرفي البشري يتراجع مع زيادة ثاني أكسيد الكربون"، وأضافوا: "الآثار المباشرة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون على الأداء المعرفي البشري قد لا يمكن تجنبها".
وترى بعض الدراسات أن تدوير الهواء وتنظيم كمية ثاني أكسيد الكربون المحاصر في غرفة ما، يمكن أن يساعد في تخفيف آثار هذا المركب الكيميائي، لكن الدراسة الحديثة تشير إلى أن التهوية في ظل التغير المناخي قد تزيد الأمر سوءا.
ولدراسة آثار ثاني أكسيد الكربون، درس العلماء كيف يمكن لمستوياته الزائدة أن تؤثر على الفصل الدراسي، مع الأخذ في الاعتبار عدد الطلاب والحجم المادي للفصل وكذلك معدلات التهوية الطبيعية.
واستخدم الباحثون نموذجين مختلفين للمناخ، أحدهما يتضمن عوامل التخفيض من ثاني أكسيد الكربون، والآخر يعرض الظروف في حال استمرت الانبعاثات دون قيود.
وخلصت الدراسة إلى أنه في النموذج الذي شمل بعض إجراءات التخفيف من الانبعاثات، انخفض اتخاذ القرارات في الفصل الدراسي بنسبة 25%، بينما انخفض اتخاذ القرارات في النموذج الذي لم يشهد أي تدخلات للحد من الانبعاثات، بشكل كبير ليصل إلى 50%.
وعلى الرغم من أن الدراسات السابقة أظهرت وجود علاقة بين وظائف المخ وثاني أكسيد الكربون، إلا أنه لا يوجد الكثير من المعلومات حاليا حول سبب تأثير هذا الغاز على أدمغتنا.
المصدر: ديلي ميل