وقال الخبير الروسي في مقابلة تلفزيونية مع قناة يوتيوب "ZHIZA"، إنه من الناحية التقنية بالإمكان إجراء مثل هذه العمليات، لكن فائدتها "ضئيلة جدا جدا". وذكر بأنه سبق وأن عُرض على أحد مواطني روسيا زراعة رأس له، وكان مصابا بمرض خطير في الجهاز العصبي، سبب له شللا تاما ولم يعد يتحرك إلا بكرسي متحرك ووصل الأمر إلى أنه "توقف عن التنفس".
وتابع الخبير: "ولكن لسوء الحظ لن يؤدي ربط الأوعية الدموية والأعصاب في عملية كهذه، إلى النتائج المنشودة، لأننا لا نتمكن من ربط الأعصاب بالشكل الذي يجعلها تعمل بصورة طبيعية. صحيح هناك بعض التقدم في هذا المجال، لكنه متواضع، لأنه إذا كان مثل هذا التقدم موجودا، لما بقي الكثير من الأشخاص يعانون من أمراض خطيرة، من بينها على سبيل المثال إصابات النخاع الشوكي. لذلك إذا أخذنا رأس الإنسان وزرعناها في جسم آخر، سنتمكن من ربط الأوعية الدموية ونستعيد الدورة الدموية في الدماغ، ما ستمكنه من تحريك عينيه وجفنيه وحتى مضغ الطعام والتفكير، ولكنها لن تتمكن من تحريك الجسم الجديد".
كما قيم الخبير براعة الأسلوب الجراحي الذي اتبعه العالم التجريبي السوفييتي فلاديمير ديميخوف، الذي زرع رؤوس الكلاب. ولكن مع الآفاق الجديدة في مجال التكنولوجيا الحيوية، كانت هذه التجارب موضع شك فيما يتعلق بأخلاقيات علم الأحياء.
وقد أكد الخبير على أن الحدود في تجارب علم الأحياء "يجب أن تحددها جهة ما" لأننا "ما دمنا بشرا، يجب أن نبقى ضمن إطار ما هو مقبول ومسموح به".
المصدر: نوفوستي