وأجرى الباحثون في جامعة فليندرز الأسترالية استجوابا لما يقارب 1000 طفل من تلاميذ المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاما، لدراسة هذه التأثيرات.
ووجدت الدراسة أن نصف المشاركين تقريبا تصرفوا بطرق مرتبطة باضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية، معترفين بأنهم تخطوا وجبات الطعام وغيرها من العادات الأخرى.
وأظهرت النتائج أن ثلاثة أرباع الفتيات وسبعة من كل 10 أولاد لديهم حساب واحد على الأقل على وسائل التواصل الاجتماعي، وكان "إنستغرام" الأكثر شعبية.
وارتبط العدد الأكبر من الحسابات الاجتماعية، والوقت الذي يقضيه المستخدمون يوميا، باحتمالية أعلى لإظهار سلوكيات وأفكار تتوافق مع اضطرابات الأكل.
وشمل الاستبيان أسئلة حول عادات الأطفال في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن خضوعهم لاختبارات اضطرابات الأكل، وكشفت النتائج أن 52% من الفتيات و45% من الأولاد، أبلغوا عن سلوكيات مضطربة في الأكل.
وقال الدكتور سيمون ويلكش، المؤلف الرئيسي للدراسة: "عثرنا على نمط واضح من الارتباط بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وبين اضطرابات الأكل والسلوكيات".
وأضاف: "تؤكد هذه الدراسة الاستطلاعية أن هذه العلاقة تحدث في سن أصغر مما تم البحث فيه سابقا"، وتابع: "تشير البيانات إلى أن استخدام الوسائط الاجتماعية أمر شائع بالفعل بين الفتيان والفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاما، وخاصة إنستغرام وسناب شات".
ودرس الباحثون العلاقة بين استخدام الشبكات الاجتماعية وشكل الجسم وخطر اضطرابات الأكل منذ عقود، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استكشاف العلاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي واضطراب الأكل عند الأطفال والمراهقين.
المصدر: ديلي ميل