ويفيد موقع Phys.org، بأنه كان يعتقد سابقا أن المرض الخطير الذي يطلق عليه التهاب اللفافة النخري Fasciitis تسببه بكتيريا من نوع واحد. ولكن اتضح أن إحدى السلالات تنتج السم الذي يدمر النسيج العضلي والسلالة الثانية تدخل الأوعية الدموية وتتفشى في أعضاء الجسم الأخرى.
وقد وصف الباحثون حالة أحد المرضى الذين شخصت إصابتهم بمرض التهاب اللفافة النخري، حيث اكتشفت عنده سلاسة بكتيريا واحدة Aeromonas hydrophila. ولكن على الرغم من العلاج، كانت حالته تسوء يوما بعد آخر، ما اضطر الأطباء إلى إجراء أربع عمليات بتر لإنقاذ حياته. ولكن عند إجراء التحليل الوراثي اكتشفوا سلالة ثانية لا تكشفها طرق التحليل الاعتيادية.
وأطلق على السلالتين التهاب اللفافة النخري 1 (NF1) والتهاب اللفافة النخري 2 (NF2). ولم يسبب أي منهما خلال الاختبارات المخبرية أي عدوى جدية، في حين شكلا معا خطرا مميتا، حيث اتضح أن NF2 تنتج السم المدمر للعضلات.
ويظهر هذا المرض بعد دخول العدوى إلى الأنسجة ما تحت الجلد عبر الجروح التي لم تعالج جيدا، وهناك حالات سجلت عن الإصابة بالمرض بعد تناول مأكولات بحرية غير معالجة حراريا. وعادة يؤدي هذا المرض إلى موت مناطق واسعة من الجسم، ما يضطر الأطباء إلى بترها. وقد رصد انتشار هذه البكتيريا في المناطق الساحلية المعتدلة، ما دفع العلماء لربطها بظاهرة الاحتباس الحراري.
المصدر: لينتا. رو