ووجد الباحثون أن نقل عينات البراز من هؤلاء المتبرعين الأصحاء، إلى مرضى القولون العصبي (IBS )، حسّن الأعراض لدى أكثر من 80% منهم، كما لم يعان ما يقرب من نصف المرضى من التشنج أو آلام في المعدة أو الانتفاخ.
وقال فريق البحث، من جامعة "بيرغن" في النرويج، إن عمليات زرع البراز يمكن أن تُستخدم مع العقاقير، للمساعدة في تحسين حياة أولئك الذين يعانون من مرض التهاب القولون العصبي.
Delete
ويعد IBS عبارة عن اضطراب معوي يسبب الآلام في البطن، والانتفاخ والتشنج والإسهال أو الإمساك. ويعتقد العلماء أنه يرتبط بجراثيم الأمعاء غير الطبيعية.
ولهذا السبب، أراد الباحثون اختبار ما إذا كانت زراعة البراز، التي تشمل نقله من متبرع سليم إلى الجهاز الهضمي للمريض، يمكن أن تخفف من أعراض القولون العصبي.
ويحتوي البراز على نحو ألف نوع مختلف من البكتيريا، التي تعمل بمثابة البروبيوتيك (مكملات غذائية من البكتيريا الحية أو الخمائر)، مع تجديد الجهاز الهضمي بالبكتيريا.
ووفقا لعيادة "كليفلاند"، بمجرد أن يحدد الأطباء أن العينة آمنة، فإنهم يضيفون محلول ملحي لحلها وتفعيلها من خلال فلتر قهوة، للتخلص من الجزيئات. وتتم عملية النقل عبر حقنة شرجية، أو باستخدام أنبوب يُدخل عن طريق الفم، أو قرص يحتوي على مواد مجففة بالتجميد.
ويقول بعض الأطباء إنه ما لم يخضع البراز للفحص الجيد، فقد ينقل عدوى خطيرة من المتبرع إلى المتلقي.
وفي الدراسة، التي قُدمت نتائجها في الأسبوع السنوي الأوروبي لأمراض الجهاز الهضمي في إسبانيا، حدد فريق البحث 164 مريضا ممن يعانون من أعراض متوسطة أو حادة، بشكل عشوائي، لتلقي إما جرعات وهمية أو براز من متبرع يتمتع بصحة جيدة يتبع نظاما غذائيا جيدا ولم يتناول أي عقاقير منتظمة، وغير مدخن ولم يتناول مضادات حيوية سوى بضع مرات.
وقُدمت الجرعات من خلال أنبوب يمر عبر الفم إلى أسفل الحلق والأمعاء الدقيقة.
وسأل الباحثون المرضى بعد ثلاثة أشهر عن أعراضهم. بعد العلاج، حيث أفاد 23.6% من الذين تناولوا العقار الوهمي عن تحسن في الأعراض.
وفي مجموعة المانحين الفائقين، شعر 76.9% من المرضى بالتحسن، وتبين أيضا أنه في بعض الحالات، اختفت الأعراض تماما بنسبة 35.2% من مرضى IBS .
وقال الباحثون إن الآثار ما تزال ملحوظة بعد عام واحد، حيث تشير النتائج الأولية إلى أن أكثر من 90 إلى 95% من المرضى المستجيبين، ما زالوا على ما يرام.
يذكر أن عمليات زرع البراز، التي أصبحت شائعة في السنوات الأخيرة، لم تحصل على الموافقة في الولايات المتحدة، وفي الواقع، حذرت إدارة الأغذية والعقاقير من ذلك، قائلة إنها تنطوي على مخاطر محتملة لعدوى خطيرة.
المصدر: ديلي ميل