كما وجدت الدراسة أيضا، أن النساء اللائي يشعرن بالإرهاق أو الاكتئاب أثناء الحمل، معرضات بشكل أكبر لخطر الإصابة بالإجهاض في حال كن حاملات بذكر.
ولا توحي نتائج الدراسة بأن ضغوط الحياة اليومية يمكن أن تغير جنس الطفل في الرحم، ولكن الباحثين يعتقدون أن النساء القلقات أقل عرضة لإنجاب طفل ذكر لأن الأجنة من الذكور أقل قوة من أجنة الإناث في الرحم، حيث يعتقد أن الأجنة الذكور تستغرق وقتا أطول لإكمال مراحل نموها المبكرة، مقارنة بالإناث، ما يجعلها أكثر عرضة لتأثيرات الهرمونات الناتجة عن القلق والتوتر والإجهاد.
ونظر الفريق في بيانات 187 امرأة حاملا، تتراوح أعمارهن بين 18 و45 عاما، مع 27 مؤشرا على الإجهاد النفسي والجسدي ونمط الحياة.
وقالت مؤلفة الدراسة ، الدكتورة كاثرين مونك: "إن الرحم منزل مؤثر أولي، لا يقل أهمية عن المنزل الذي ينشأ فيه الطفل، إن لم يكن أكثر".
وقورنت نتائج هذه الدراسة مع الأنماط التي شوهدت بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية عندما انخفض عدد المواليد الذكور في مدينة نيويورك.
وأوضحت الدكتورة كاثرين أن: "هذا الإجهاد لدى النساء من المحتمل أن يكون ذا طبيعة طويلة الأمد".
وكشفت النتائج أنه من بين النساء اللائي تعرضن للإجهاد النفسي، أنجبت نسبة 40% منهن فقط أطفالا ذكورا، ما يعادل نسبة فتاتين لكل ذكر.
ومن بين النساء اللائي تعرضن للإجهاد البدني، أنجبت أقل من الثلث (31%) ذكرا، أي بنسبة تسع فتيات لكل أربعة أولاد.
كما توصلت النتائج إلى أن الأمهات المجهدات جسديا، اللائي يظهرن علامات مثل ارتفاع ضغط الدم والميل إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية، هن الأكثر عرضة للولادة المبكرة.
وأكدت الدكتورة كاثرين أن: "الصحة العقلية للأم لا تهم الحامل فقط بل طفلها المستقبلي أيضا".
المصدر: ذي تلغراف