واكتشف علماء صينيون أن العقار المسمى terazosin (تيراسوزين)، المعتمد لعلاج تضخم البروستاتا الحميد (BPH)، يمنع موت الخلايا عن طريق تنشيط الإنزيم PGK1، الهام جدا لإنتاج الطاقة في الخلايا.
ودفع هذا الأمر العلماء إلى اختبار تيرازوسين لدى 13 رجلا مصابا بمرض باركنسون، الذي يتميز بانخفاض الطاقة، ولاحظ الفريق تباطؤ معدل إعاقاتهم الحركية.
ومع إجراء دراسة موسعة شملت أكثر من 2800 مريض، تبين أن "تيرازوسين" يقلل من علامات وأعراض ومضاعفات الحالة المرضية.
وأُجريت الدراسات من قبل فريق من العلماء الدوليين، ضم باحثين من جامعة العاصمة الطبية في بكين وجامعة Iowa.
وقال المعد البارز الدكتور مايكل ويلش، من ولاية Iowa: "العقاقير الحالية يمكن أن تخفف جزئيا بعض أعراض مرض الشلل الرعاشي. ولكن لدينا علاجات صفرية غيرت المسار التدريجي لهذا المرض العصبي".
ويرتبط انخفاض إنتاج الطاقة في الخلايا بكل من مرض باركنسون والشيخوخة.
وكتب الباحثون في مجلة "التحقيقات السريرية"، إن عدة أشكال موروثة من مرض باركنسون تسببها عيوب وراثية في مسارات الطاقة الخلوية.
ولوضع هذا الأمر في حيز الاختبار، قُيّم العقار لأول مرة في الدراسات التي أجريت على الحيوانات.
وقال الدكتور لي ليو المعد البارز المشارك من بكين: "عندما اختبرنا العقار في نماذج حيوانية مختلفة مصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد، تحسنت حالتها الصحية".
ووجد الفريق أن "تيرازوسين" يمكن أن يمنع الانتكاس العصبي، إذا أُعطي للحيوانات قبل بدء موت الخلية. كما أوقف العملية حال بدأت بالفعل.
وعلى الرغم من أن الدراسات التي أجريت على الحيوانات كانت مشجعة، إلا أن العلماء أرادوا معرفة ما إذا كان التأثير نفسه يحدث لدى البشر.
وفي الجزء التالي من الدراسة، وجد الباحثون أن 13 مصابا بمتلازمة التصلب العصبي المتعدد، ممن تناولوا "تيرازوسين" أو ما شابه ذلك من العقاقير، التي تعمل على تنشيط PGK1، شهدوا انخفاض معدلات العجز الحركي التدريجي.
ولتأكيد نتائجهم في عينة أكبر، قاموا بتحليل قاعدة بيانات تحليلات السوق الخاصة (IBM Watson/Truven Health Analytics MarketScan)، والتي تتضمن سجلات مجهولة المصدر من أكثر من 250 مليون شخص.
وحدد الباحثون 2880 مريضا يعانون من حالة باركنسون، ممن تناولوا واحدة من ثلاثة عقاقير تستهدف أنزيم PGK1، وقورنت نتائجهم مع 15409 مريضا تناولوا "تامسولوسين".
وكتب الباحثون إن "تيرازوسين والعقاقير ذات الصلة تقلل من علامات وأعراض ومضاعفات مرض باركنسون".
المصدر: ديلي ميل