ويعتقد الباحثون أن ارتفاع ضغط الدم مع الاكتئاب، قد يكون "مرضا جديدا" وربما يفسر سبب عدم استجابة 20% من المصابين بارتفاع ضغط الدم بشكل جيد للعلاج، حتى مع الأدوية المتنوعة.
ويقول الفريق من كلية الطب بجامعة فلوريدا، إن النتائج يمكن أن تؤدي في المستقبل إلى قيام الأطباء بتشخيص الأشكال المختلفة من ارتفاع ضغط الدم عن طريق تحليل الأمعاء.
ويحدث ارتفاع ضغط الدم، المرض المزمن، عندما تكون قوة تدفق الدم عبر الأوعية الدموية عالية بشكل دائم، ويعرف المرض باسم "القاتل الصامت"، لأن الغالبية لا يعرفون أنهم مصابون به، كما أنه عامل خطر لأمراض القلب والأوعية الدموية، وهو القاتل رقم واحد في العديد من البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة.
ودرس الباحثون 105 متطوعين، قاموا بتقسيمهم إلى أربع مجموعات: ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب، ارتفاع ضغط الدم دون اكتئاب، الاكتئاب مع ضغط دم صحي، وآخرون من دون اكتئاب أو ارتفاع ضغط الدم.
وقدم جميع المشاركين عينات من البراز، وعزل الباحثون الحمض النووي لبكتيريا الأمعاء في تلك العينات.
وبشكل غير متوقع، وجدوا أنماطا فريدة من البكتيريا في كل مجموعة من المجموعات الأربع.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة من قسم علم وظائف الأعضاء وعلم الجينوم الوظيفي في كلية الطب بجامعة فلوريدا، الدكتور بروس ستيفن: "تتفاعل بيئة بكتيريا الأمعاء مع فسيولوجيا أجسامنا وعقولنا، والتي قد توجه بعض الناس نحو الإصابة بارتفاع ضغط الدم والاكتئاب".
وأضاف: "في المستقبل، قد يستهدف المهنيون الصحيون أمعاءك من أجل تشخيص وعلاج أشكال مختلفة من ارتفاع ضغط الدم بشكل انتقائي".
وأشار إلى أن الدراسات المستقبلية، يمكن أن تؤدي إلى علاجات تستهدف الأمعاء وتساعد في شفاء الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج.
المصدر: ديلي ميل