وتُعرف هذه الأنواع من إصابات السرطان بأنها أكثر الأمراض فتكا، لأنها نادرا ما تؤدي إلى ظهور الأعراض المبكرة، وغالبا لا تُكتشف إلا بعد فوات الأوان.
وأظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران، نوعا جديدا من العلاج المناعي الذي يستهدف الخلايا، التي تنمو في المحيط وتدعم الأورام.
ووجدت الدراسة الجديدة التي أجراها مركز Houston Methodist للسرطان بالتعاون مع مركز MD Anderson في جامعة تكساس، أن اتباع نهج محدد للعلاج المناعي يمكن أن يكون مفيدا بشكل خاص للسرطانات التي يصعب علاجها، ومهاجمة المرض وجعل العلاجات الأخرى أكثر فعالية.
ولم يكن المفتاح هو استهداف الورم نفسه، ولكن التركيز على MFAP5، وهو بروتين تفرزه الخلايا يبدو أنه مرتفع بشكل خاص لدى الأشخاص المصابين بسرطانات "قاتلة وصامتة".
ولسبب ما، لم يتضح بعد تماما، كلما ارتفعت مستويات MFAP5 لدى المريض، كان تشخيص حالته أقل جودة.
وقال فريق البحث إن MFAP5 يمكن أن يوفر القوت للأورام، وفقا للدراسة الأخيرة المنشورة في مجلة Clinical Cancer Research.
ومن خلال حجب MFAP5، تمكّن الباحثون من منع تغذية الورم على الخلايا الأخرى. وفي الفئران، منع هذا النهج الجديد السرطان من النمو، كما شهدوا ارتفاع فعالية العلاج الكيميائي بشكل عام.
وقال الدكتور صموئيل موك، المعد المشارك في الدراسة، يبدو أن هذه السرطانات تخدع الجسم لإنتاج المزيد من MFAP5، لأنه الوقود اللازم لتوليد أوعية دموية جديدة وأنسجة زائدة. ويعزز البروتين هذه العملية في سرطانات المبيض والبنكرياس، ما يحفز المقاومة الكيميائية ويقلل معدل بقاء المرضى على قيد الحياة.
ويعد سرطان المبيض سادس أكثر الأسباب شيوعا للوفاة بالسرطان، حيث يمثل 5% من وفيات السرطان التي تصيب الإناث كل عام. وتحسن علاج سرطان البنكرياس في العقد الماضي، ولكنه ما يزال أحد أكثر الأمراض المميتة.
وسيخضع العقار المطور لاختبارات أخرى هذا العام، وإذا نجح، ستبدأ التجارب البشرية في عام 2020.
المصدر: ديلي ميل