ويرتبط جين APOE، أو كما يعرف بـ"جين الخرف"، مع مرض ألزهايمر، منذ فترة طويلة، وينتج الجين بروتينا يعرف باسم "صميم البروتين الشحمي" E (وهو البروتين الذي يرتبط بالدهون)، والذي يحتوي على 3 نسخ أو الأليلات، بينها e4 التي يحملها نحو 15% من السكان.
وعلى الرغم من أن مرض ألزهايمر يعد مرضا مرتبطا بالشيخوخة، إلا أن دراسة جديدة، وجدت أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 7 سنوات والذين يحملون تباينا واحدا في نسخة e4، يقدمون أداء سيئا في اختبارات الذكاء.
وأشار الباحثون من الولايات المتحدة، إلى أن هذا يظهر أن "الآثار الضارة لـ e4، تتجلى عند البلوغ"، ما يؤدي إلى ظهور تدهور معرفي.
وأجري البحث من قبل جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد بقيادة أستاذة علم النفس، الدكتورة شاندرا رينولدز.
وبحسب جمعية ألزهايمر، فإن جين APOE، لديه "أكبر تأثير معروف أي جين يصيب بمرض ألزهايمر المتأخر"، ويأتي على شكل ثلاث نسخ هي e2 و e3 و e4.
ويملك كل شخص نسختين من الجين، مثل e2/e3، أو e2/e4، وهلم جرا، لكن ربع السكان في العالم، لديهم نسخة واحدة من جين e4، ما يسبب خطرا باكثر من الضعف، للإصابة بألزهايمر.
وهناك نحو 2% من السكان، لديهم "جرعة مزدوجة"، حيت يرثون النسخة e4 من كل من الأبوين، وهذا يزيد من المخاطر بين 3 إلى 5 أضعاف.
ولا يعرف الكثير عن كيفية تأثير APOE على صحة الدماغ في بداية العمر، وهذا ما دفع الباحثين إلى تحليل الاختلافات في الجينات لدى 1321 مشاركا في دراسة حول التطور السلوكي مدى الحياة لدى التوائم والمتبنين في كولورادو.
وأجرى المشاركون اختبارات معرفية عند بلوغهم 7 و12 و16 سنة، وكشفت النتائج، أن الأطفال والمراهقين الذين حملوا النسخة e4 من الجين APOE سجلوا أسوأ نتائج في اختبارات الذكاء، بمعدل 1.91 نقطة.
ويحذر الباحثون من أن هذا الانخفاض البسيط في معدل الذكاء يمكن أن يكون له تأثير كبير على الصحة المعرفية للشخص في الحياة مستقبلا.
كما أن الذين يحملون "جرعة مضاعفة" من e4، قدموا نتائج أسوأ في الاختبار من أولئك الذين لديهم متغير واحد فقط من هذا البروتين، فضلا عن أن المشاركات الإناث كن الأكثر ضررا.
وكتب الباحثون: "تشير نتائجنا إلى أن الآثار الضارة لنسخة e4 من الجين APOE، تتجلى قبل البلوغ، وخاصة عند الإناث".
ويأمل الباحثون أن تؤدي نتائجهم إلى أبحاث إضافية قد تمنع التدهور المعرفي.
المصدر: ديلي ميل