ووجد الباحثون الذين قاموا بتحليل حالة أكثر من 15400 رجل في المملكة المتحدة، أن TRT يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في القلب تهدد الحياة في أول عامين من الاستخدام.
وتضيف الدراسة هذه إلى الأبحاث السابقة التي أشارت إلى أن مخاطر TRT تفوق الفوائد.
ويوصف علاج TRT للرجال الذين يعانون من انخفاض هرمون التستوستيرون بشكل غير طبيعي، والذي يمكن أن تكون له آثار ضارة على مستويات الطاقة والمزاج والجنس.
وحللت جامعة McGill في مونتريال، قاعدة بيانات كبيرة من السجلات الطبية الإلكترونية للمرضى في المملكة المتحدة.
وبلغ عمر المشاركين الذين يعانون من انخفاض هرمون التستوستيرون، 45 عاما فما فوق، حيث يمكن تشخيص حالتهم طبيا على أنها قصور الغدد التناسلية.
وتعرّض مستخدمو علاج TRT لمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 21%، مقارنة بغيرهم، ولاسيما السكتة الدماغية أو النوبة الدماغية العابرة (TIA) أو احتشاء عضلة القلب.
وفي دراستهم، اقترح الباحثون أن السبب وراء ذلك هو أن هرمون التستوستيرون الإضافي المكتسب من خارج الجسم، يزيد من احتمال تشكل جلطات الدم عن طريق التسبب في تكتل الصفائح الدموية معا. ويبدو أن المخاطر المتزايدة تستمر لفترة قصيرة فقط، وتتراجع بعد عامين من استخدام علاج TRT.
ولكن الدراسة تدعو إلى القلق لأنه على الرغم من أن معدلات قصور الغدد التناسلية ظلت مستقرة، إلا أن وصفات TRT زادت بنسبة 90% في الفترة بين عامي 2001 و2010 في بريطانيا، وأكثر من 3 أضعاف من 2001 إلى 2011 في الولايات المتحدة.
ودرس الباحثون (على وجه التحديد) حالات الرجال الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون بسبب الشيخوخة، وليس لأسباب أخرى، مثل أمراض الكبد والكلى أو مرض المناعة الذاتية.
وتؤكد النتائج التي نُشرت في المجلة الأمريكية للطب، المخاوف التي أعرب عنها العديد من الوكالات الصحية حول المخاطر المحتملة المرتبطة بالعلاج. ويمكن القول إن الأدلة محدودة على الفوائد السريرية طويلة المدى لـ TRT، لدى الرجال كبار السن "الأصحاء".
تجدر الإشارة إلى أن عددا ضئيلا من الرجال يعانون من آثار جانبية فورية لمكملات التستوستيرون، مثل ظهور حب الشباب وتوقف التنفس أثناء النوم والتورم في الثديين أو الكاحلين.
كما عبّر الأطباء عن قلقهم من أن TRT يمكن أن يحفز نمو خلايا سرطان البروستاتا، وكذلك تخثر الدم.
المصدر: ديلي ميل