ويُعرف (على نطاق واسع) أن النوم يساهم في عملية ترميم الدماغ، ويعد مهما لصحة الجسم بأكمله.
وقال شيفاني راجديف، المعالج الغذائي: "أظهر العديد من الدراسات وجود صلة مباشرة بين قلة النوم والسمنة. ويؤدي الأرق إلى انخفاض الطاقة بالإضافة إلى التأثير على الهرمونات، مثل زيادة مستويات هرمون الغريلين، وبالتالي زيادة الشهية وتعزيز تخزين الدهون. وبالإضافة إلى ذلك، تؤدي قلة النوم أيضا إلى انخفاض الحساسية للأنسولين وتحمل الجلوكوز، وكذلك زيادة مستويات الكورتيزول. وكل هذه العوامل ترتبط ارتباطا مباشرا بالسمنة".
ووجدت دراسة نُشرت في مجلة BMJ، وجود علاقة وثيقة بين الحرمان من النوم والسمنة لدى البالغين.
واستعرضت دراسة أخرى أجرتها معاهد الصحة الوطنية بالمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، الأدلة الحديثة التي تربط انخفاض مدة النوم وسوء نوعية النوم بالسمنة، مع التركيز على الدراسات التي أجريت على البالغين.
وخلصت الدراسة إلى أن الحرمان من النوم يؤثر على توازن الطاقة، حيث يزيد من معدل الإنفاق ويؤثر على السعرات الحرارية.
ويزيد النعاس والإرهاق من السلوك المستقر، وبالتالي يقلل من نفقات الطاقة المرتبطة بممارسة النشاط. ولا يقل النوم الجيد ليلا أهمية عن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي.
وعندما يتعلق الأمر بالحصول على قسط كاف من النوم ليلا، يجب أن يحاول الأفراد زيادة التعرض للضوء الساطع أثناء النهار، وتقليل التعرض للضوء الأزرق في المساء، وكذلك خفض استهلاك الكافيين والنوم والاستيقاظ في أوقات متناسقة.
المصدر: إكسبريس