وتقول الدراسة إن الذين يعانون من التدهور المعرفي لديهم عدد أقل بشكل ملحوظ من الشعيرات الدموية في عيونهم من الأصحاء.
ويضاف هذا الاكتشاف إلى الأدلة السابقة التي تشير إلى أن التغييرات في الأوعية الصغيرة قد يكون نافذة على التغييرات الواقعة في الدماغ.
وما يزال البحث في هذا المجال في مراحله الأولى، لكن العلماء يقولون إن اختبار العين يمكن يوما ما أن يكشف عن ألزهايمر في مراحله المبكرة.
ودرست جامعة نورث وسترن في شيكاغو 32 مشاركا، خضعوا لاختبار الدماغ لمعرفة مدى جودة ذاكرتهم. ووجد العلماء من خلال تصوير العين، أن أولئك الذين يعانون من ضعف إدراكي كان لديهم عدد أقل من الشعيرات الدموية في شبكية العين، مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بصحة معرفية جيدة.
ويمكن رؤية الجزء الخلفي من العين باستخدام تقنية جديدة تسمى تصوير الأوعية الدموية (OCT)، والتي يمكن أن تظهر التغييرات التي تطرأ على الشعيرات بتفصيل كبير.
وقالت الدكتورة ساندرا وينتروب، قائدة البحث، إن ما يحدث في العين قادر على أن يعكس ما يحدث في الدماغ، لأن الالتهابات تدمر الأوعية الدموية الصغيرة.
وترتبط شبكية العين والدماغ بالعصب البصري، حيث تقول الدكتورة ساندرا: "إن الشبكية هي امتداد للعقل، ولديها خلايا عصبية".
وأوضحت البروفيسورة أماني فوزي، إحدى المؤلفين الرئيسيين للدراسة: "بمجرد التحقق من صحة نتائجنا ، يمكن أن يوفر هذا النهج نوعا إضافيا من العلامات البيولوجية لتحديد الأفراد المعرضين لخطر كبير مع التقدم في العمر إلى مرض ألزهايمر".
وأضافت أماني: "يمكن بعد ذلك متابعة هؤلاء الأفراد عن كثب وربما يكونون مرشحين رئيسيين للعلاجات الجديدة التي تهدف إلى إبطاء تقدم المرض أو منع ظهور الخرف المرتبط بمرض ألزهايمر".
وقالت الدكتورة أماني إن علاجات مرض ألزهايمر تكون أكثر فاعلية إذا بدأت قبل حدوث تلف واسع النطاق في الدماغ والانحدار المعرفي.
جدير بالذكر أنه لم يكن واضحا ما إذا كانت التغييرات في شبكية العين قد سبقت مرض ألزهايمر أو العكس.
ومع ذلك، قال كبير مؤلفي الدراسة، الأستاذ شارون فيكرا: "إذا استطعنا اكتشاف هذه التغييرات في الأوعية الدموية في شبكية العين قبل أي تغييرات في الإدراك، فذلك سيغير اللعبة".
المصدر: ديلي ميل