واكتشف الباحثون أن المزيج الذي يجمع بين عقار سرطان الثدي palbociclib، وعقار crizotinib لعلاج سرطان الرئة، كان أكثر فعالية بكثير من العقاقير الفردية.
وتبين أن العلاج المركب يحجب انقسام الخلايا والخلل الوظيفي، الذي يحدث عندما تفقد الخلية "قوتها" على الانقسام والنمو.
وفي حين وُصف palbociclib كواحد من أكبر العلاجات المتقدمة لسرطان الثدي في العقدين الماضيين، فإن بعض الأورام طورت مقاومة حقيقية للعقار. وغالبا ما يكون الدافع وراء ذلك هو بروتين يستهدفه crizotinib، ويساعد العقاران هنا في التغلب على مقاومة خلايا السرطان للعلاج.
وقال البروفيسور سيبيل ميتناخت، أستاذ بيولوجيا السرطان الجزيئي في معهد UCL: "تبين أدلتنا أن العقاقير الموجودة يمكن استخدامها للتغلب على مقاومة علاج سرطان الثدي. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون استخدام عقار سرطان الثدي الحالي مع هذه العقاقير الأخرى، طريقة جديدة واعدة لعلاج سرطان الرئة والعديد من أنواع السرطان الأخرى".
ويمنع palbociclib اثنين من البروتينات: CDK4 وCDK6، التي تعزز انقسام الخلايا السرطانية وتطور السرطان.
ويمكن أن تصبح الأورام مقاومة لـ CDK6 عن طريق تنشيط جزيء يسمى CDK2، والذي يتحكم بانقسام الخلايا حتى لو كان CDK4 غير نشط. ويُعتقد أن CDK2 يقوم بذلك عن طريق مسار الإشارات الذي يتضمن جزيئات MET وFAK. وثبت أن crizotinib يحجب MET.
وبالتالي، تكهن الباحثون أنه يمكن الجمع بين العقارين للتغلب على آلية CDK2 في تغذية الورم السرطاني. واختُبرت تركيبة العلاج في الخلايا السرطانية المزروعة في المختبر، والأورام البشرية المزروعة في الفئران.
وكشفت النتائج التي نُشرت في مجلة Oncogene، أن العلاج الثنائي عمل على وقف انقسام الخلايا السرطانية ودفعها إلى الموت.
المصدر: ديلي ميل