ويحذر الباحثون من أن هذه العقاقير تقتل البكتيريا الجيدة في الأمعاء والتي تساعد الجسم على محاربة الفيروس.
وخلال الاختبارات المعملية، توفي واحد من كل 5 فئران عندما أصيبت بالإنفلونزا، لكن هذا العدد ارتفع إلى حالتي وفاة من بين كل 3 أعطيت المضادات الحيوية سابقا، وهو ما يعادل خطرا أكبر بمقدار 2.3 مرة من الوفاة بسبب الفيروس.
وحذر الدكتور أندرياس واك، من معهد فرانسيس كريك في لندن، من الإفراط في تناول المضادات الحيوية، قائلا: "وجدنا أن المضادات الحيوية يمكن أن تقضي على مقاومة الإنفلونزا المبكرة، ما يضيف دليلا جديدا على أنه لا ينبغي تناولها أو وصفها بشكل مخفف".
وأضاف: "الاستخدام غير المناسب لا يشجع فقط على مقاومة المضادات الحيوية، ويقتل بكتيريا الأمعاء المفيدة ، ولكنه قد يجعلنا أكثر عرضة للفيروسات، وقد يكون هذا وثيق الصلة ليس فقط لدى البشر ولكن أيضا بحيوانات الماشية، حيث تستخدم العديد من المزارع في جميع أنحاء العالم المضادات الحيوية بشكل وقائي".
وتابع واك: "هناك حاجة ماسة لإجراء المزيد من البحوث في هذه البيئات لمعرفة ما إذا كان هذا يجعلها أكثر عرضة للعدوى الفيروسية".
ووجد الباحثون أن الخلايا التي تبطن الرئتين كانت أهم من الخلايا المناعية في مقاومة الإنفلونزا في المراحل المبكرة من الإصابة.
وأوضح الباحثون أن البكتيريا الموجودة في القناة الهضمية ترسل إشارات تحفظ الجينات المضادة للفيروسات في بطانة الرئتين، والتي تنتج بروتينا يخلق بيئة معادية ويجعل من الصعب على الفيروس أن يتكاثر.
وتستغرق استجابة الجهاز المناعي يومين، ومن خلال هذه الفترة، يمكن أن تكتسب الإنفلونزا قوتها. ووجد الباحثون الفيروس بمعدل خمس مرات في رئتي الفئران التي أعطيت مضادات حيوية، في تلك المرحلة، مقارنة بالفئران التي لم تحصل على الدواء.
وهذا يعني أن أعراض الإنفلونزا لدى القوارض التي حصلت على المضادات الحيوية أصبحت أكثر حدة، ما أدى إلى المزيد من الوفيات.
المصدر: ذي صن