ومن المحتمل أن يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير من هذه التقديرات، حيث تم تحليل عدد صغير فقط من الأطعمة والمشروبات التي تحمل التلوث البلاستيكي، وذكر العلماء أن شرب المياه المعبأة في زجاجات زاد بشكل كبير من الجسيمات المستهلكة.
وما تزال الآثار الصحية لابتلاع الجزيئات الدقيقة من البلاستيك غير معروفة حتى الآن، لكن بعض القطع دقيقة بما يكفي لاختراق الأنسجة البشرية ما يؤدي إلى تفاعلات مناعية أو إطلاق مواد سامة.
وراجع الباحثون نحو 26 دراسة سابقة حللت كميات الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في المأكولات البحرية والسكريات المضافة والأملاح والكحول ومياه الصنبور والمياه المعبأة في زجاجات، والهواء. ثم قام الفريق بتقييم كمية الطعام التي يتناولها الإنسان تقريبا في المتوسط.
ووجدت النتائج أن البشر يستهلكون ما بين 74 ألفا و121 ألف جزيء بلاستيكي دقيق كل عام، حسب العمر والجنس.
وقال البروفيسور أليستير غرانت، أستاذ علم البيئة بجامعة إيست أنجليا: "يحسب الباحثون استهلاك المواد البلاستيكية الدقيقة من التركيزات المقاسة في الغذاء والهواء".
وأضاف: "يقدرون أن الذكر البالغ يستهلك 142 من الجسيمات البلاستيكية يوميا عن طريق الفم ويستنشق 170 أخرى".
وأكد أن الأعداد الكبيرة التي تحظى بأكبر قدر من الأهمية هي التقديرات السنوية، مشيرا إلى أنه: "لا يوجد دليل على أن معدلات الاستهلاك هذه تشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان".
وينشأ تلوث البلاستيك الدقيق في الغالب من خلال تفكك النفايات البلاستيكية المنتشرة في جميع أنحاء الكوكب، بشكل يجعل الباحثين يجدون جزيئات البلاستيك الدقيقة في كل مكان ينظرون إليه، في الهواء والتربة والأنهار وأعماق المحيطات في جميع أنحاء العالم.
ويمكن للبشر استهلاك جزيئات البلاستيك عن غير قصد بواسطة تناول الطعام أو حتى استنشاق الهواء الذي يحتوي على مواد بلاستيكية دقيقة.
ويخطط الفريق الآن لمتابعة الدراسة من أجل فهم آثار استهلاك المواد البلاستيكية الدقيقة على الصحة.
المصدر: ميرور