وتُروّج معاجين الفحم هذه، مع ادعاءات بأنها قادرة على إزالة البقع وتبييض الأسنان، بالإضافة إلى قدرتها على تقوية الأسنان.
ودعمت الشركات المصنعة منتجاتها من خلال تأكيد أنها "مثبتة سريريا"، ووافق عليها أطباء الأسنان، إلى جانب انتشار مزاعم بأنها طبيعية بنسبة 100%، ونباتية وصديقة للبيئة.
ولكن الدراسة الأخيرة، التي أجرتها الجمعية البريطانية لتبييض الأسنان، وصفت التسويق للمعاجين بأنه مبالغ فيه، وحذرت من تأثير الفحم على الفلورايد الموجود في عدد من معاجين الأسنان، التي تحارب التسوس.
وحللت الدراسة معلومات المنتج لنحو 50 معجونا قائما على الفحم، ولم يُثبت أي من هذه الادعاءات، ووجدت أيضا أنه يمكن أن تكون هناك مخاطر صحية بسبب احتمال إدراج الهيدروكربونات متعددة العوامل البشرية، المسببة للسرطان، في الفحم (وهي مجموعة من المواد الكيميائية التي تتواجد بشكل طبيعي في الفحم والنفط الخام والبنزين).
وقالت المعدة الرئيسية للدراسة، الدكتورة ليندا غرينوول: "من الضروري أن يقوم المستهلكون بفحص المكونات الموجودة في عبوة المنتجات القائمة على الفحم قبل الاستخدام، للتأكد من أنها تشمل الفلورايد والكالسيوم والفوسفات، لتقوية وحماية مينا الأسنان. يجب أن تحتوي معاجين الأسنان على مكونات علاجية لتقوية وحماية الأسنان وتقليل التهاب اللثة".
ونُشرت الدراسة، التي حللت 15 دراسة سابقة، في المجلة البريطانية لطب الأسنان.
المصدر: ميرور