وابتكر هذا اللقاح خبراء من جامعة توماس جيفرسون. ويقوم عمله على تحفيز الجهاز المناعي للجسم ومهاجمة البروتين "GUCY2C" المسبب للسرطان.
ويقول الخبراء إن للجهاز المناعي موارده الخاصة مثل الخلايا التائية لمكافحة الأورام. وتزود هذه الخلايا بمستقبلات خاصة قادرة على التفاعل مع أي نوع من الخلايا التي يرى فيها جهاز المناعة تهديدا، بما فيها الخلايا السرطانية بهدف تدميرها. لذلك، عند ابتكار هذا اللقاح، جمع العلماء بين جزيء "GUCY2" المضاد للأورام وجزيء "PADRE" الذي يعزز استجابة الجهاز المناعي.
واشترك في المرحلة الأولى للاختبارات على البشر 10 مرضى يعانون من سرطان الأمعاء في المرحلة الأولى والثانية. وحقن الجميع بجرعة واحدة من اللقاح، وأخذ الأطباء عينات من دمهم وبعد 30 و90 و180 يوما.
وأظهرت نتائج تحليل هذه العينات أن اللقاح يرفع نشاط الخلايا التائية الخاصة، التي تتعرف على الخلايا السرطانية التي نشطت تحت تأثير بروتين "GUCY2C" المسؤول عن تطور سرطان الأمعاء وتدمرها.
ويقول الأخصائيون: "حصلنا على أول إثبات لإمكانية توجيه نظام مناعة جسم المريض للبحث عن سرطان الأمعاء لتدميره".
ويقول الدكتور آدم سنوك: "نستعد لمرحة الاختبارات الثانية، حيث سنبدأ بدعوة المرضى في الخريف المقبل، وسوف نقوم بإجراء تعديلات على اللقاح استنادا إلى النتائج التي حصلنا عليها في اختبارات المرحلة الأولى. نأمل أن تكون نتائج المرحلة الثانية أكثر فعالية".
المصدر: وكالات