وبينت الدراسة أن أولئك الذين استخدموا المضادات الحيوية لمدة شهرين على الأقل، أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة الثلث.
ويعتقد الباحثون أن المضادات الحيوية تدمر البكتيريا "الجيدة" في الأمعاء، وتزيد من عدد الجراثيم المسببة للأمراض.
وتم ربط التغييرات في بيئة الأمعاء، سابقا، بالتهاب وتضيق الأوعية الدموية.
ودرس الباحثون من جامعة تولين، في نيو أورليانز، 36429 امرأة من سن 60 وما فوق لمدة ثماني سنوات في المتوسط.
وأصيب منهن نحو 1056 بأمراض القلب والأوعية الدموية خلال هذا الوقت، وكانت أولئك اللواتي استخدمن مضادات حيوية لمدة شهرين على الأقل عندما كن في الـ 60 من العمر أو أكثر، أكثر عرضة للمعاناة من هذه الأمراض بنسبة 32% مقارنة بمن لم يستخدم العقاقير.
وارتبط استخدام المضادات الحيوية أيضا بارتفاع نسبة الإصابة بنسبة 28% إذا تم تناولها لمدة شهرين أو أكثر بين سن 40 و59 عاما.
لكن استخدام المضادات في سن مبكرة، تحت سن الأربعين، لم يحدث أي آثارا مماثلة على النساء.
وقال رئيس الدراسة البروفيسور لو تشى، إن "استخدام المضادات الحيوية هو العامل الأكثر أهمية في تغيير توازن الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء".
وأضاف قائلا: "لقد أظهرت الدراسات السابقة وجود صلة بين التغيرات في البيئة الميكروبية في الأمعاء والتهاب وتضييق الأوعية الدموية والسكتة الدماغية وأمراض القلب. وتشير دراستنا إلى أن المضادات الحيوية يجب أن تستخدم فقط عندما تكون هناك حاجة ماسة إليها".
ودرس الباحثون النساء فقط خلال هذه الدراسة ويقولون إن النتائج قد لا تكون مشابهة بالنسبة للرجال.
المصدر: ذي صن