ويعاني كبار السن البالغين 85 عاما أو أكثر من مرض ألزهايمر، ولا يوجد علاج أو أدوية تساعد في إبطاء فقدان الذاكرة هذا، حيث أنها لا تعمل إلا إذا تم تشخيص المرض مبكرا.
لكن معظم الناس لا يشعرون بفقدان قدرتهم على تذكر أشياء مثل الأسماء حتى يتطور المرض بشكل كبير، وقد يكون العثور على إشارات مبكرة أمرا مهما في تشخيص وعلاج مرض ألزهايمر في أسرع وقت ممكن.
ولاحظ معدو الدراسة من جامعة راش في شيكاغو، أن الاحتيال على كبار السن يؤدي إلى خسارة 35 مليون دولار في السنة، لذا فإن معرفة عدد الأشخاص المعرضين لمثل هذه الحيل قد يساعد في حماية المواطنين الأكبر سنا الأكثر عرضة للخطر.
وشكك العلماء منذ فترة طويلة في أن هناك سببا أكبر من مجرد "سذاجة" عندما يتعلق الأمر في وقوع كبار السن في فخ الاحتيال.
وتوضح الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية "Annals of Internal Medicine" أن التعرض للخداع قد يكون أحد الأعراض المبكرة للتدهور العقلي وضعف الذاكرة و"نذيرا" للإصابة بألزهايمر.
وأجرى العلماء دراسة لـ 935 أمريكيا من كبار السن، ومدى تعرضهم للاحتيال، وقاموا بتتبع قدراتهم العقلية لمدة ست سنوات في المتوسط.
ووجد العلماء أن أولئك الذين بدا أنهم عرضة للاحتيال، كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالتدهور العقلي وضعف الإدراك ومشاكل في الذاكرة والتفكير، وبالتالي يمكن أن يتطور الأمر إلى الإصابة بالخرف.
ويشير العلماء إلى أن الوعي بالاحتيال ينطوي على وظائف متعددة بينها الإدراك والقدرة على تقييم الموقف، وبالتالي فإن تدهورها وضعفها قد يشير إلى تغييرات أوسع في الدماغ، قد ترتبط بفقدان الذاكرة ومرض ألزهايمر.
ولهذا، فإن الاهتمام بمؤشرات أكثر دقة، مثل قابلية التعرض للاحتيال، قد يساعد العلماء في تحديد المرضى المعرضين للخطر في وقت مبكر جدا وحمايتهم بالاعتماد على طرق متعددة.
المصدر: ديلي ميل