وأظهرت الاختبارات أن الفئران المعرضة للهواء السام، شهدت انخفاضا واضحا في تعداد وجودة الحيوانات المنوية، مقارنة بالقوارض التي استنشقت الهواء النظيف.
وحللت الدراسة التي تقرر عرض نتائجها في مؤتمر جمعية الغدد الصماء، في نيو أورليانز، الجسيمات الدقيقة (PM): وهي جزيئات صغيرة تخترق الرئتين وتدخل مجرى الدم.
وقام باحثو جامعة ساو باولو في البرازيل، بدراسة 4 مجموعات من الفئران، حيث تعرضت المجموعة الأولى لـ "PM2.5" قبل وبعد الولادة وحتى مرحلة البلوغ. أما الثانية، فتعرضت للهواء الملوث خلال فترة تواجدها في الرحم، في حين تعرضت المجموعة الثالثة للتلوث بعد الولادة حتى البلوغ. ولم تستنشق المجموعة الرابعة سوى الهواء النقي.
وقام فريق البحث، بقيادة الدكتورة إيلين كوستا، بتحليل خصيات الفئران وإنتاجها للحيوانات المنوية، عندما بلغت.
وتبين أن الفئران التي تعرضت للهواء السام، عانت من تدهور ملحوظ في عمل الأنابيب المنوية، حيث يتم إنتاج الحيوانات المنوية في الخصيتين.
ووجدت الدراسة أن الفئران التي تنفست "PM2.5" بعد الولادة، هي الأكثر تضررا. كما أدى التعرض للجزيئات السامة إلى تغيرات في مستويات الجينات المرتبطة بوظيفة خلية الخصية.
وقالت الدكتورة كوستا إن هذه التغييرات جينية، ما يعني أنها لا تحدث بسبب التغيرات الحاصلة في تسلسل الحمض النووي، ولكن عند تفعيل أو تعطيل الجين.
ويُعتقد أن الدراسة الجديدة هي الأولى من نوعها في مجال إثبات أن التعرض لتلوث الهواء، يعرقل إنتاج الحيوانات المنوية من خلال علم الجينات.
وأوضحت كوستا أن النتائج هذه توفر أدلة أكثر على حاجة الحكومات لتنفيذ سياسات عامة، للسيطرة على تلوث الهواء في المدن الكبيرة.
يذكر أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 15% من سكان العالم يواجهون صعوبات في الخصوبة.
المصدر: ديلي ميل