وتشير دراسة جديدة إلى أن التعرض المنتظم لأبخرة السيارات السامة يرتبط بارتفاع معدلات الإصابة بضعف الانتصاب.
ويعتقد العلماء أن استنشاق الجزيئات السامة في الهواء قد يؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية و"تجويع" الأعضاء التناسلية للأوكسجين، ما يؤثر على قدرات الرجال على الإثارة الجنسية.
وتوصل العلماء إلى هذه النتائج عن طريق إجراء اختبارات على الحيوانات التي تعرضت بانتظام لأبخرة العوادم.
وتتزامن الدراسة الصينية التي أجرتها جامعة "Guangzhou"، والتي نشرت في مجلة "Sexual Medicine"، مع التحذيرات المتجددة من الصحة العامة في إنجلترا بأن هواء المدينة الملوث يقتل نحو 40 ألف شخص في السنة.
وفي الأسبوع الماضي، أصدرت هيئة الصحة العامة تقريرا هاما يدعو إلى اتخاذ إجراءات من جانب الحكومة المحلية والوطنية لتنظيف جودة الهواء.
وتقول الهيئة إن الضباب الدخاني في مدن بريطانيا يسبب المزيد من حالات الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وسرطان الرئة.
وتشير الدراسة الجديدة إلى أن خصوبة الرجال تتعرض أيضا للضرر بسبب تلوث الهواء، وكانت دراسات سابقة قد ألمحت إلى مثل هذا الرابط.
وحذر العلماء قائلين: "نتائجنا تثير المخاوف بشأن الدور المحتمل للتعرض طويل الأجل لانبعاثات البنزين في تطور ضعف الانتصاب".
وقال الدكتور جيف هاكيت، رئيس الجمعية البريطانية للطب الجنسي: "لست مندهشا من هذه النتائج. تلوث الهواء لا يؤثر فقط على الأوعية الدموية ولكن على مستويات الأوكسجين أيضا".
وإذا انخفضت في الدم مستويات الأوكسجين التي تصل إلى الأعضاء التناسلية للرجل بشكل كبير بسبب أدخنة العوادم، فمن المرجح أن يعاني من ضعف الانتصاب.
المصدر: ديلي ميل