وأظهرت التجارب التي أجراها العلماء، أن نقص هذا الفيتامين يخفض بصورة حادة مناعة الجسم، ما يجعله ضعيفا أمام مختلف مسببات الأمراض والإجهاد.
وكتب الباحثون في موقع الجامعة الإلكتروني، إن "نقص فيتامين (B12) يضر بالصحة على المستوى الخلوي، عن طريق تلف الميتاكوندريا". ويسبب نقص هذا الفيتامين في الجسم، الشعور المزمن بالتعب وفقر الدم وأمراضا نفسية (الفصام). ولا ينتج جسم الإنسان هذا الفيتامين، لذلك يجب أن يحصل عليه من المواد الغذائية التي يتناولها.
وبينت نتائج التجارب التي أجراها العلماء على الديدان الأسطوانية التي لا ينتج جسمها هذا الفيتامين، أن الديدان التي حصلت على نسبة مرتفعة من الفيتامين في غذائها كانت مقاومة لعدد كبير من المخاطر المهددة للمناعة (تغير ظروف الوسط المحيط، تغير درجات الحرارة، المكروبات المرضية وغيرها)، مقارنة بالديدان التي حصلت على نسبة منخفضة من الفيتامين في غذائها.
كما يشير الباحثون إلى أن نقص فيتامين "B12" يسبب تراكم الأحماض الأمينية المتحللة جزئيا في داخل الميتاكوندريا، ما يؤدي إلى ضعف عملها وظهور مشكلات في المناعة.
من جانبها، تتفق خبيرة التغذية الروسية، أولغا بيريفالوفا، مع استنتاجات العلماء الأمريكيين، وتقول إن "فيتامين B12 يؤثر في امتصاص الحديد في الجسم، وبالتالي في كمية الأكسجين التي تصل إلى الأنسجة. لذلك عند تناول كميات كافية من اللحوم والكبد والمواد الغذائية المحتوية على عنصر الحديد والخضروات والأسماك والبقوليات، يمكن الحفاظ على المستوى المطلوب لهذا الفيتامين في الجسم".
المصدر: ميديك فوروم