ويعتقد المسعفون أن جزءا من القطن علق في أذن الرجل لمدة 5 سنوات، دون معاناته من أي أعراض خطيرة.
وفي أحد الأيام، انهار الرجل البالغ من العمر 31 عاما فجأة، بعد تعرضه لعارض عصبي نُقل على إثره إلى قسم الطوارئ في مستشفى "Coventry".
ووجد الأطباء أن المريض يعاني من عدوى بكتيرية بدأت في أذنه، ثم امتدت إلى عظام قاعدة جمجمته، قبل أن تصيب بطانة دماغه.
وقال أحد المختصين، الدكتور ألكساندر تشارلتون، الذي عالج الرجل، إنه بدأ يعاني من أعراض عصبية خطيرة، ثم تعرض لصداع قوي على الجانب الأيسر من رأسه، لدرجة دفعته إلى التقيؤ، إلى أن بدأ ينسى أسماء الناس.
ومع ذلك، يشتبه الأطباء في أن الأعراض بدأت قبل ذلك بسنوات، قبل وقت طويل من انهيار المريض وغيابه عن الوعي.
وقال المريض إن وجع الأذن بدأ قبل نحو 5 سنوات، كما عانى من فقدان السمع. وخضع لعلاج التهابات الأذن الحادة، مرتين.
وأظهر فحص الأشعة السينية وجود بقع ملتهبة مليئة بالقيح في عظم قاعدة الجمجمة، بجانب قناة الأذن اليسرى.
وأشار الأطباء إلى أن العدوى بدأت في أذنه، قبل أن تنتشر. وقاموا بتشخيص حالة المريض بالتهاب الأذن الوسطى الناخر، وهو التهاب في الأنسجة الرخوة في قناة الأذن.
وأجرى الجراحون عملية جراحية لإزالة العدوى، ووجدوا الجزء المفقود من برعم القطن.
وأوضح فريق الدكتور تشارلتون في تقرير الحالة الطبية، أن المريض عانى من تجمع شمع الأذن، قبل نقله إلى المستشفى لمدة أسبوع وتناول مضادات حيوية مدة شهرين، لإزالة العدوى.
المصدر: ميرور