ولا يدور الحديث هنا عن المشي أثناء النوم فقط، على الرغم من أنها مشكلة كبيرة بحد ذاتها، بل أيضا ما يعرف بـ "متلازمة الجنس"، التي تشمل التحريض على ممارسة الجنس أثناء النوم، والصراخ ليلا ورمي الأجساد بعنف من الفراش، بالإضافة إلى شلل النوم، حيث يُصاب الناس بالشلل في حالة من الوعي، وغالبا ما يعانون من الهلوسة أو حتى "تحرش شبح بهم".
ويمكن القول إن هذا مجرد غيض من فيض، عندما يتعلق الأمر بحوادث النوم ليلا. وحديثا، بدأ أطباء الأعصاب في فهم ما يحدث في الدماغ أثناء النوم، وما سبب حدوث مثل هذه الظواهر الغريبة.
- الرجل الذي نام مدة 10 أيام
ينام شاب (عمره 19 عاما) مصاب بمتلازمة "كلاين ليفين"، التي تُعرف أيضا باسم "الجمال النائم"، مدة 5 إلى 10 أيام تقريبا، ويستيقظ لفترة وجيزة متجها إلى المطبخ لتناول الوجبات السكرية الخفيفة، أو كي يذهب إلى الحمام.
ووفقا لوالدته، يستيقظ الشاب في حالة من الذعر مع توسع عينيه، وهي الأعراض الكلاسيكية لمتلازمة كلاين ليفين، التي أصيب بها منذ الخامسة عشرة من عمره، حيث شُخصت حالته (عن طريق الخطأ) بالاكتئاب.
ولا أحد يعرف سبب الإصابة بمتلازمة كلاين ليفين، على الرغم من احتمال تورط فيروس في هذه الحالة، ما يؤدي إلى حدوث التهاب في الدماغ، أو بسبب خلل جيني.
ومن المرجح أن تظهر الأعراض بسبب فشل تحت المهاد، وهي المنطقة التي تنظم الشهية لدينا، والدافع الجنسي ودورة النوم. وهذا يمكن أن يتسبب في دخول الجسم والدماغ في وضعية السكون لفترة أطول مما ينبغي.
ويستجيب بعض المرضى للدواء المنبه، ما يساعد على بقائهم يقظين أثناء الهجمات. ويمكن علاج مرضى آخرين بعقار يستخدم عادة للسيطرة على الصرع.
- امرأة تغفو عندما تضحك
تؤدي الصدمة العاطفية عادة إلى الشعور بالإرهاق والحاجة إلى النوم. كما تستهلك المواقف المجهدة الكثير من الطاقة، لذلك يتوقف الدماغ لفترة وجيزة.
ولكن في ظاهرة غريبة من نوعها فيما يتعلق بالنعاس المفرط أو فرط النوم، تحدثت أم شابة عن حالة تجعلها تغفو في كل مرة تضحك فيها. وتبين أنها مصابة بـ "مرض الجمدة" النادر، حيث يسبب ضعف العضلات مصحوبا بالوعي الكامل في حالات الانفعال الشديد، مثل الضحك أو البكاء أو الخوف.
ويُعالج المصابون عادة بالمنشطات ومضادات الاكتئاب، لمساعدتهم على النوم ليلا، ما يقلل من احتمال النوم في النهار.
وتجدر الإشارة إلى أن أحد أشهر وأغرب اضطرابات النوم، شلل النوم، يحدث عندما يستيقظ الدماغ قبل أن يتلاشى الشلل العضلي الطبيعي في نوم الأحلام.
ويقول الخبراء، إنه عند الاستيقاظ في حالة "الشلل"، فإن التركيز على الحركات الصغيرة بدلا من الكبيرة، يمكن أن يساعد على تخطيه.
المصدر: ديلي ميل