وكلما زاد اختلاف درجة الحرارة بين جسمك الدافئ والمناطق المحيطة به، تضيع الحرارة بسرعة أكبر، ما يضع الجسم أمام تحد للحفاظ على درجة الحرارة الطبيعية.
ويعرف الباحثون أن الاستجابات الفسيولوجية الطبيعية للبرودة والتكيفات السلوكية، يمكن أن تساعد في الحفاظ على الحرارة الطبيعية (37 درجة مئوية)، وبالتالي التأكد من أنك تشعر بالدفء.
وعند الدخول إلى بيئة باردة، يعيد الجسد توزيع الدم إلى الجذع، ويحمي ويحافظ على دفء الأعضاء الحيوية. وفي الوقت نفسه، يحد جسمك من تدفق الدم إلى الجلد، ما يعني استهلاك المزيد من الحرارة الداخلية لفترة أطول.
وهناك استراتيجية دفاعية أخرى يستخدمها الجسم للبقاء دافئا، وهي زيادة نشاط العضلات، وهذا بدوره يزيد الأيض ويخلق المزيد من الحرارة.
وتؤثر الاختلافات في حجم الجسم والدهون والنشاط الأيضي، على تجارب الأفراد المختلفة في البرد القارس. ويفقد الأشخاص الذين لديهم مستويات أقل من الدهون في الجسم، حرارة أكبر في البيئة الباردة.
وفيما يلي أهم الخطوات التي يجب اتباعها للحفاظ على الشعور بالدفء:
1- الملابس
غالبا ما يرتدي الأفراد معاطف وقبعات وقفازات في الطقس البارد، ومن الواضح أن زيادة سماكة الملابس أو ارتداء طبقات منها، يساعد في الحفاظ على الدفء.
وخلافا للاعتقاد الشائع، فإن الرأس ليس مصدرا لفقدان الحرارة بشكل أكبر من أي جزء آخر مغطى بالقدر الكافي من الملابس. وإذا ارتديت قبعة دافئة دون ارتداء المعطف، فستساهم في فقدان حرارة جذعك، وذلك بفضل الطريقة التي يعيد بها جسدك توزيع الدم في الظروف البادرة.
لذا يجب الحفاظ على دفء الجسم لضمان تدفق الدم إلى الأطراف، وكذلك الحفاظ على حرارة الذراعين والساقين واليدين.
2- التحرك، ولكن ليس أكثر من اللازم
يؤدي النشاط البدني إلى تقلص عضلاتك، ما يؤدي إلى استهلاك المزيد من العناصر الغذائية، ويولد حرارة إضافية. ويمكن أن يساعد هذا الإنتاج الإضافي للحرارة في الحفاظ على درجة حرارة الجسم، والشعور بالدفء.
3- الطعام
إن تناول الطعام يزيد من حرارة الجسم، حيث تؤدي عملية الاستهلاك إلى زيادة درجة حرارة الجسم بشكل طفيف. وفي حين أن التأثير الأيضي لوجبة خفيفة وصغيرة قد لا يكون كبيرا، إلا أن نقطة التحول بين توازن الحرارة وفقدانها صغير جدا.
4- عدم ارتداء المعطف في الداخل
في حال كنت من النوع الذي يميل إلى الشعور الزائد بالبرد، وتحافظ على ارتداء المعطف في الأماكن الداخلية، فقد ترغب في إعادة التفكير بهذه العادة.
وفي هذه الحالة، يحاول جسمك تبريد الحرارة الزائدة في الداخل، لتبدأ في التعرق وبالتالي، يمكن أن تشعر ببرودة أكبر عند الخروج إلى الهواء الطلق، حيث يتبخر العرق.
المصدر: ديلي ميل