وبعد شرب زجاجة من السائل المستخدم لعلاج ضعف الانتصاب، بدأ الرجل (في منتصف الخمسينات من العمر) في رؤية الشكل الغريب. وبعد شهرين، ذهب إلى طبيب في ماساتشوستس للعيون والأذن، أخبره بأن لديه مشاكل في شبكية العين (الجزء الحساس للضوء).
ومن غير الواضح ما إذا كان الرجل، الذي لم يُذكر اسمه في تقرير "JAMA" لطب العيون، قد تعافى، وذلك بسبب عدم وجود علاج لهذه الحالة.
وربطت الدراسات السابقة تناول جرعة زائدة من الفياغرا، مع اضطرابات بصرية.
وتناول الرجل حوالي عشرة أضعاف الحد الأقصى الموصى به من السيلدينافيل، وشرب 30 مل دفعة واحدة، وفقا للتقرير. واحتوت الزجاجة على 750 مل غرام من دواء ضعف الانتصاب، مقارنة مع الجرعة المتوسطة الموصى بها وهي 50 ملغ.
وبعد المعاناة من حساسية الضوء وعدم القدرة على الرؤية في الضوء المنخفض، أكدت الاختبارات وجود ضرر في عيني الرجل.
وفي تقرير الحالة، قالت الدكتورة هيلاري برادر، التي عالجت المصاب، إن المريض لم يعد للمتابعة.
وتعمل الفياغرا عن طريق زيادة تدفق الدم إلى العضو الذكري، من خلال تثبيط إنزيم (PDE5). ويتم أيضا تثبيط إنزيم آخر مرتبط "PDE6"، وهو موجود بمستويات عالية في خلايا الشبكية، ويعتقد أنه يسبب تراكم جزيء سام في الخلايا.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها ربط السيلدينافيل مع مشاكل الرؤية، حيث أشارت البحوث السابقة إلى أن تناول ضعف الجرعة يسبب إعاقة الرؤية.
وقال باحثون أستراليون إن الفياغرا يمكن أن تؤثر بشكل دائم على رؤية الرجال الذين يعانون من حالة وراثية بالعين، التهاب الشبكية الصباغي. كما أن الآثار الجانبية الأكثر شيوعا للفياغرا، هي الصداع والشعور بالمرض والهبات الساخنة والدوخة.
وقررت الدكتورة برادر نشر الحالة المرضية لتوعية أطباء العيون.
ويشير موقع الشركة المصنعة للفياغرا إلى أن الرؤية غير الطبيعية، مثل التغيرات في رؤية الألوان وعدم وضوح الرؤية، هي آثار جانبية شائعة.
وفي حالات نادرة، يمكن أن يكون فقدان الرؤية المفاجئ في إحدى العينين أو كلتيهما، علامة على مشكلة خطيرة في العين، تسمى الاعتلال العصبي البصري الأمامي غير الشرياني.
المصدر: ديلي ميل