وتكشف دراسة أجريت مؤخرا عن أسطورة طويلة الأمد مفادها أن زوار متحف اللوفر، تم تتبعهم في أنحاء الغرفة بنظرة الموناليزا.
وكجزء من دراستهم، وجد باحثون أن الموناليزا تحدق إلى جانبها الأيسر من مسافة 35.5 سم، داخل الفضاء المصور. ويترجم هذا الأمر إلى ما يعادل 15.4 درجة للجانب الأيمن للمشاهد، في المساحة الحقيقية.
وفي الاختبار، وقف المشاركون على بعد 66 سم من شاشة عرض الموناليزا، وطُلب منهم الإشارة إلى الجهة التي تنظر إليها عينا الموناليزا نحو مسطرة، وُضعت على مسافة 15.5 و35.5 سم، في تجربتين منفصلتين.
ووجدوا أن نظرة اللوحة الأيقونية تقارب 15.4 درجة من موقعهم الحالي. وبالنسبة للتأكد من صحة "تأثير الموناليزا"، يجب أن يكون المنظور في حدود 5 درجات من موقع الشخص المتصور.
وقال الدكتور غيرنوت هورسمان، من جامعة Bielefeld: "إن الناس جيدون للغاية في قياس ما إذا كان آخرون ينظرون إليهم أم لا. وأظهر علم النفس الإدراكي هذا الأمر في الستينيات. ويمكن أن يشعر الناس بأنهم مراقبون من قبل الصور الفوتوغرافية واللوحات".
وقال المشاركون إن نظرة الموناليزا تتجه نحو الجانب الأيمن وليس نحوهم، وهذا يعني أن ما يسمى "تأثير الموناليزا" هو في الواقع تسمية خاطئة، وفقا للباحثين.
ووجد الباحثون أن تكبير الصورة، وموضعها الأفقي على الشاشة ومسافة المسطرة التي استُخدمت لقياس اتجاه النظرة، هي عوامل لم يكن لها أي تأثير على كيفية رؤية المشاهد لنظرة الموناليزا.
وجمع الباحثون أكثر من 2000 تقييم للعثور على الأماكن التي يعتقد الناس أن عيني الموناليزا تتوجهان إليها. ووجدوا أن كل قياس تقريبا يشير إلى أن نظرة الموناليزا ليست مباشرة وتستهدف الجانب الأيمن للمشاهد.
يذكر أن ليوناردو دافنشي، رسم لوحة الموناليزا عام 1503، والتي تعد إحد أكثر الأعمال الفنية قيمة في العالم.
ونُشرت الدراسة في مجلة I-Perception.
المصدر: ديلي ميل