والغريب في القصة أن الزوجين لم يظهرا أي نوع من العداء لبعضهما، قبل هجوم اللبؤة زوري على الأسد وغرز أنيابها في عنقه، ليفارق الحياة أمام أعين حراس حديقة الحيوانات.
وفي محاولة لتفسير الحادثة، تحدث العالم الأمريكي ورئيس قسم "بحوث الأسود" في جامعة مينيسوتا، كريغ باكر، قائلا: "هذا النوع من هجوم اللبؤات غير متوقع أبدا".
وأضاف العالم الأمريكي: "لقد رأينا أمثلة قتل فيها أسود لبؤات، أو هاجمت فيها مجموعة من اللبؤات أسدا منفردا، ولكننا لم نسمع أبدا بحادثة قتل لبؤة لأسد عاشت معه".
كما رجح باكر أن لشخصيتي الزوجين المفترسين دورا مباشرا في وقوع الحادثة، حيث كان الأسد عموما، مهيمنا على زوري لفترة طويلة، لكنه كان يعاني من إعاقة في يده. ولعل اللبؤة استغلت هذا الضعف وهاجمت الأسد في محاولة لفرض هيمنتها وقلب المعادلة.
وفي سياق متصل، تحدث أحد كبار المختصين في منظمة "بانتيرا" الدولية (المتخصصة في حماية القطط الكبيرة)، بول فونستون، عن الحادثة، موضحا التالي: "زوري كانت تخاف على أشبالها لحد كبير وغير مألوف.. وربما تصرف الأسد بطريقة ما، دفعت اللبؤة إلى مهاجمته بشراسة مبالغ فيها، ناتجة عن غريزتها الطبيعية".
وتابع فونستون قائلا: "ظهور الأسود في حالة من الهدوء والسلام، لا يعني أبدا أنها لا تخفي التوترات والمشاحنات فيما بينها".
المصدر: BBC News