وتحدث REM لدى الثدييات، بما في ذلك البشر، حيث يعتقد أنها تلعب دورا هاما في الحفاظ على السلامة، فضلا عن تخزين الذكريات.
ولكن عندما عزل الباحثون نوعين من الجينات، التي تدفع الفئران لنوم حركة العين السريعة، فوجئوا باكتشاف أن القوارض عاشت بشكل طبيعي، على الرغم من الأهمية البالغة لـ REM، وفقا للدراسات السابقة.
ومن خلال القدرة على إزالة الجينات المسؤولة عن أحلام الفئران، يمكن للباحثين "نظريا" وقف الكوابيس لدى البشر في المستقبل.
وقد قام الباحثون بتعديل الفئران وراثيا، بحيث لم يعد لديها جينات مشفرة لمرسال الأستيل كولين الكيميائي، الذي يُطلق بكميات عالية لدى الثدييات أثناء نوم حركة العين السريعة.
وشملت عملية التعديل الوراثي إزالة اثنين من الجينات المعروفة باسم Chrm 1 و Chrm 3، والتي تم توزيعها على نطاق واسع في مناطق مختلفة من الدماغ.
وعند إزالة Chrm 1، شهدت الفئران فترات قصيرة مجزأة من REM، في حين أدى عدم وجود جين Chrm 3 إلى تخفيض طول فترة النوم REM.
وبعد إزالة النوعين، لم تشهد الفئران نوم حركة العين السريعة، لكنها تمكنت من البقاء على قيد الحياة.
واستنادا إلى النتائج الأخيرة، التي نُشرت في مجلة Cell Reports، يعتقد الباحثون أن REM قد لا يكون ضروريا من أجل البقاء، على الأقل لدى الحيوانات المستأنسة.
المصدر: ديلي ميل