وصادر، سكوتلاند يارد، مقر جهاز الشرطة البريطانية، 8 قطع أثرية في مايو 2003، سرقها تاجر في لندن، فشل في تقديم أي إثبات على ملكيتها.
ونُقلت التحف الأثرية التي تشمل مجوهرات وأقماعا منقوشة وختما مزخرفا ورأس صولجان، إلى المتحف البريطاني للتحليل في وقت سابق من هذا العام، وفقا للمتحف.
وتمكن الخبراء من التعرف على أصل التحف بواسطة 3 قطع تحمل نقوشا مسمارية، أحد أقدم أنظمة الكتابة التي اخترعها السومريون. ويشير النص السومري إلى أن القطع الأثرية تعود إلى معبد Eninnu، في مدينة Girsu القديمة المعروفة الآن باسم تيلو، في جنوب العراق.
ويمتلك المتحف البريطاني خبرة كبيرة في الاكتشافات الأثرية ضمن هذه المنطقة، حيث يقوم بتدريب علماء الآثار العراقيين في مواقع التنقيب بـ تيلو، منذ عام 2016.
وفي بيان صادر عنه، قال المتحف، إن "القطع الأخرى مماثلة للعناصر المعروفة من الحفريات في منطقة تيلو، ومن المرجح أن تكون من الموقع نفسه كذلك".
وبهذا الصدد، أشاد سفير العراق في بريطانيا، صالح حسين علي، بموظفي المتحف على "جهودهم الاستثنائية" في تحديد أصل الآثار، والتعاون الكبير المبذول للحفاظ على التراث العراقي وحمايته.
وقال هارتويغ فيشر، مدير المتحف البريطاني، إن "المتحف ملتزم تماما بمكافحة التجارة غير المشروعة والضرر بالتراث الثقافي. هذه قضية تهمنا جميعا. وأنا سعيد لأننا قادرون على المساعدة في إعادة هذه القطع الهامة إلى العراق، عبر سفارة الدولة في لندن".
وتجدر الإشارة إلى مصادرة التحف الأثرية الثماني عام 2003، بعد شهرين فقط من المرحلة الأولى للغزو الأمريكي والبريطاني للعراق، الذي تسبب في نهب كميات كبيرة من القطع الأثرية الهامة.
المصدر: إنديبندنت