وبطبيعة الحال، لا تنقص الأميران هاري وويليام الأموال، فهما يحصلان عليها من عدة مصادر، كما كان لكل منهما عمل مدفوع الأجر في الماضي، ولكنهما حصلا على قسم كبير من ثروتهما عن طريق الميراث، حيث تركت لهما أمهما الأميرة ديانا وجدتهما الكبرى المال في وصيتيهما.
وبينما قسمت ديانا الميراث بينهما بالتساوي، قررت الملكة إليزابيث ترك أموال للأمير هاري أكثر من أخيه الأكبر، وهذا لا يتعلق بتفضيل الملكة لهاري أو وجود مشكلة بينها وبين ويليام، بل إن هناك سببا مدروسا للغاية يكمن وراء هذا التصرف.
فقبل سنوات من وفاتها، وضعت الملكة الأم جزءا كبيرا من أموالها في صندوق لجميع أحفادها، وتقاسم هاري وويليام حوالي 14 مليون جنيه إسترليني من هذا الصندوق، حيث حصل هاري على الجزء الأكبر منها، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية.
وعندما تموت الملكة إليزابيث الثانية ويصبح الأمير تشارلز ملكا، سيصبح الأمير ويليام دوق كامبريدج حاليا، أمير ويلز الجديد حينها، وهذا يعني أنه سيحصل على دوقية كورنوال، وهي منطقة خاصة تسهم في تمويل الأنشطة العامة والخاصة والخيرية للعرش، وفي المقابل، لن يحصل هاري على أي شيء من هذا.
وعقب وفاة الملكة إليزابيث الأم، في 30 مارس 2002، أصدر قصر باكينغهام بيانا يتضمن الخطوط العريضة لوصيتها، وقامت الملكة بنقل ملكيتها التي بلغت ما بين 50 و70 مليون جنيه إسترليني في ذلك الوقت، إلى ابنتها الملكة إليزابيث الثانية، ولم يكن مفروضا على الأخيرة دفع ضريبة الميراث على ثروتها.
وجاء في بيان صدر في ذلك الوقت: "تركت الملكة إليزابيث، الملكة الأم، كل ممتلكاتها (التي تتمثل بشكل أساسي في محتويات منازلها) إلى الملكة، وفي وصيتها طلبت من الملكة تخصيص نصيب معين من الميراث لأعضاء طاقمها، وهذه الوصايا ستخضع لضريبة الميراث كالمعتاد".
المصدر: ميرور