وتوضح الدراسة أن القردة من ذوات الذيل الأحمر والزرقاء، التي تعيش في حديقة Gombe الوطنية، تتزاوج مع بعضها بانتظام، على الرغم من كونها مخلوقات منفصلة بالكامل بمظاهر وهياكل اجتماعية مختلفة تماما.
وتعد هذه المرة الأولى التي يثبت فيها التزاوج المتقاطع بين قرود الغينون. وقد نتج عن ذلك وجود مجموعة هجينة فريدة من نوعها، وفقا لدراسة منشورة في المجلة الدولية لعلم الأوليات.
وقالت معدة الدراسة، كيت ديتويلر، أستاذة الأنثروبولوجيا بجامعة فلوريدا أتلانتيك: "هناك الكثير من عمليات التزاوج، قردة الذيل الأحمر تتزاوج مع القردة الزرقاء، والعكس صحيح. ولكننا لا نرى أي عواقب سلبية نتيجة تزاوج هذين النوعين المختلفين للغاية، مع إنتاج النسل على أساس مستمر".
وتقدر ديتويلر أن العلاقات الغريبة استمرت لسنوات، وربما تكون قد تطورت لأن الإناث من ذوات الذيل الأحمر وجدت القردة الزرقاء أكثر غرابة من أنواعها الخاصة.
وأضافت موضحة أن "مجتمعا مختلط الجنس من القردة حمراء الذيل ازدهر في المنطقة أولا، وربما وصلت القردة الزرقاء بعد طردها من مجموعاتها الخاصة نتيجة الوصول إلى مرحلة النضج الجنسي".
وتعتقد الأستاذة ديتويلر أن دراسة كيفية تعايش النوعين واندماجهما، يمكن أن تساعد في فهم التهجين بشكل عام.
المصدر: إنديبندنت
ديمة حنا