وبهذا الصدد، بدأت دراسة جديدة نُشرت في مجلة العلوم، بالكشف عن أسرار تدفق الهواء المضطرب. وتمكن فريق من الباحثين الإسبان من محاكاة كيفية انتشار الاضطراب، للمرة الأولى على الإطلاق.
وكشف الباحثون وجود سلسلة من الدوامات الصغرى، وصفوها بأنها "شلال مضطرب" يوضح كيف أن السوائل والغازات في الهواء "تفرق" أو تنشر طاقة الحركة.
وعلى الرغم من آثار الاضطرابات الهوائية على تدفق الدم حول الشرايين وغير ذلك، إلا أن العلماء لم يفهموا سوى القليل عن كيفية عملها. ولكن الدراسة قد توفر صورة كاملة للهواء المضطرب، لذا قد يتمكن مهندسو الطيران من تغيير طريقة بناء الطائرات.
ويمكن أن تساعد هذه المعلومات الجديدة جميع العلماء، بما في ذلك علماء الفيزياء الفلكية الذين يرصدون تدفق الغاز في تجمعات المجرات البعيدة، وكذلك تأثيرات تغير المناخ على التيارات البحرية. وقد تكون هذه الدراسات مفيدة بشكل خاص إذا أدى تغير المناخ إلى زيادة مقدار الاضطراب الحاصل.
وفي وقت سابق من هذا العام، أظهرت الأبحاث التي أجرتها جامعة Reading، أن الاضطرابات الخفيفة ستزيد عن 59% في المستقبل. وسيشهد الاضطراب المعتدل زيادة بنسبة 94%، بينما يقفز الاضطراب الشديد بنسبة هائلة تبلغ 149%.
وتجدر الإشارة إلى أن زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون وارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ، ستغير تدفق الهواء عند ارتفاع مسافات الطيران المدني.
المصدر: ميرور
ديمة حنا