وقد سرقت السيدة الأمريكية من ولاية كاليفورنيا، كارلا دي فريز، قبلة سريعة من هتلر بعدما أمسكت وجهه بيديها، خلال دورة الألعاب الأولمبية في برلين، عام 1936، بينما كان هو يحاول التهرب منها.
وقد أظهرت اللقطات هتلر، وهو يحاول الابتعاد عنها، حيث بدت المحاولة الجريئة للسيدة الأمريكية أمرا غير مسليا بالنسبة له.
ومن ثم أصبحت المرأة البالغة من العمر 40 عاما، بعد ذلك، الأشهر في العالم حيث عرفت باسم "المرأة التي قبلت أدولف هتلر".
وتم حظر اللقطة بعد ذلك في ألمانيا، وسط مخاوف من أن يعدّ الأمن النازي ضعيفا.
وتم التقاط الفيديو الذي يدوم 14 ثانية، في 15 أغسطس 1936، بعد سباق السباحة الحرة لـ1500 متر للرجال.
وكان هتلر يتابع المسابقة وإلى جانبه الجنرال أوغست فون ماكينسن، وقد شهدت دورة الألعاب الأولمبية تلك منع اللاعبين اليهود من المشاركة.
وكانت السيدة دي فريز آنذاك في جولة حول أوروبا، وأرادت التقاط صورة مع أدولف هتلر على مسافة قريبة.
وقد حاول حراس من وحدات شوتزشتافل، وهي وحدة شبه عسكرية كلفت بحماية الزعيم النازي، مرارا، منعها من القيام بذلك، ومع ذلك تمكنت من اختراق صفوف الشرطة وأخذ صورة مع أدولف هتلر.
وعلى إثر هذه الخطوة الجريئة قام الجمهور الحاضر، البالغ عدده 20 ألف شخص، بالتصفيق عندما عادت كارلا إلى مقعدها والتي قالت فيما بعد: "لا أعرف لماذا فعلت ذلك، وبالتأكيد لم أكن أخطط لشيء من هذا القبيل. الأمر متعلق بكوني امراة مندفعة على ما أعتقد"، مضيفة أن هتلر "بدى ودودا للغاية".
وبسبب هذا الحادث تم عزل العديد من حراس هتلر في وحدات شوتزشتافل في حين تم خفض رتب عدد آخر.
المصدر: ميرور
فادية سنداسني