نقلت رفات القديس نيقولاي "صانع العجائب"، لأول مرة منذ ألف عام من إيطاليا إلى موسكو، في 22 مايو الماضي، لتوضع في كاتدرائية المسيح المخلص، وقام رجال الدين المسيحيين اليوم وخلال حفل وداع رسمي بتوديع تلك الرفات التي نقلت إلى مدينة بطرسبورغ الروسية.
تم نقل الرفاة من موسكو إلى عاصمة الشمال الروسية بطائرة خاصة، حيث من المقرر أن يتم تكريسها في دير "ألكسند نيفسكي"، من قبل بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل، في تمام الساعة 16:00 بتوقيت موسكو.
يذكر أن رفات القديس نيقولا صانع المعجزات، غادرت كاتدرائية البابا في مدينة باري الإيطالية لأول مرة منذ 930 عاما. وقد تم الاتفاق على نقلها إلى روسيا في اللقاء التاريخي الذي عقد، يوم 12 فبراير العام 2016، بين بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل والبابا فرنسيس.
الرفات محفوظة في صندوق خاص مصنوع من المعادن الثمينة يغطيه الزجاج الواقي، وقبل ذلك حفظت على مدى قرون في ضريح تحت لوح رخامي بوزن 30 طنا.
ولد القديس نيقولاي في القرن الثالث الميلادي في مدينة باتاري بإقليم ليكيا، وهي منطقة نائية تقع على حدود الإمبراطورية الرومانية، ثم انتقل مع أسرته إلى ميناء مير، حيث قضى بقية عمره.
أطلق عليه الشعب الروسي لقب صانع المعجزات منذ شبابه، حين ساعد الفقراء وأبرأ المرضى والضعفاء وعمل الخيرات. وكان من رعاة البحارة والمسافرين، وكان مثالا لعمل الخير، حتى أنه بات نموذجا بنيت عليه فيما بعد شخصية "سانتا كلوز".
المصدر: نوفوستي
أسعد ضاهر