وقالت جين بارك، التي فازت بمبلغ مليون و250 ألف دولار، إن هذه الجائزة غير المتوقعة دمرت حياتها، كما كانت تعتقد في كثير من الأحيان أن حالها سيكون أفضل لو لم تفز بهذا المبلغ الضخم.
وذكرت بارك البالغة من العمر 21 عاما، أن الحد الأدنى لسن الفوز باليانصيب يجب أن يكون 18 عاما، إذ أن 16 عاما، وهو الحد الأدنى حاليا، صغير جدا.
وعملت جين بارك، قبل فوزها بجائزة اليانصيب، مقابل 10 دولارات في الساعة يوميا، وكانت تعيش في شقة صغيرة مع أمها في Edinburgh، وباتت بعد فوزها تشعر بالملل؛ بسبب استهلاك المال بشكل كبير، وغياب شعور السعادة الحقيقي.
وقالت بارك: "اعتقدت أن الأمر سيكون أفضل بالنسبة لي، ولكنه كان أسوأ. أتمنى لو لم يكن لدي مال على الإطلاق، فحياتي ستكون أسهل بكثير لو لم أفز بالجائزة. ينظر إلي الناس الآن ويتمنون لو كان لديهم ما لدي، لكنهم لا يدركون مدى الضغط النفسي الذي أعيشه، أنا أملك الأشياء المادية ولكن حياتي فارغة تماما".
وعلى الرغم من تعيين، مجموعة كاميلوت، التي تدير EuroMillions في بريطانيا، مستشارا خاصا لمساعدة السيدة، بارك، في التعامل مع ثروتها الهائلة، فقد أشارت بارك إلى أن أسرتها ساعدتها كثيرا في إدارة ثروتها.
وأعربت السيدة بارك عن أسفها وقلقها من تغير حياتها وشعورها بالعزلة الدائمة، فلا أحد يفهم من أقاربها أو أصدقائها شعورها الحقيقي، مع إحساسها وكأنها في الـ40 من عمرها.
وقال متحدث باسم كاميلوت: "نحن نأخذ على عاتقنا مسؤولية متابعة حالة الفائزين، كما نقدم الدعم والمشورة في حال كانوا يرغبون بذلك، وخاصة للفائزين الأصغر سنا. تلقت جين دعما كبيرا من كاميلوت عقب فوزها، حيث رافقها مستشار مالي وقدم لها المشورة مع ترتيب الخدمات المصرفية الخاصة".
وتابع المتحدث موضحا: "علينا الحفاظ على الاتصال مع جميع الفائزين طالما رغبوا في ذلك، وكنا على تواصل دائم مع جين منذ فوزها من أجل تقديم الدعم لها، وسنستمر في ذلك بأي طريقة ممكنة".
وأوضحت كاميلوت أنه يمكن لأي شخص فوق سن الـ16 الاشتراك في اليانصيب، وقد تم الاتفاق على هذا الأمر مع إطلاق اليانصيب الوطني عام 1994، وبالتالي فإن الأسئلة المتعلقة بالسن القانونية للعب، ستكون من اختصاص البرلمان.
وقد يكون واقع الفائز باليانصيب أكثر تعقيدا، في حين أن معظم الذين يسحبون بطاقات اليانصيب يحلمون بلحظة الفوز بالجائزة الكبرى.
المصدر: إنديبندنت
ديمة حنا