ووفقا لمقاطع فيديو تداولها الإعلام مأخوذة من كاميرات المراقبة في المنطقة، ظهرت كيارا جاكونيس البالغة من العمر 30 عاما وهي تسير مع صديقها، في نابولي يوم الأحد الماضي، وهما يحملان حقائب سفر ويبدو أنهما كانا متجهين إلى المطار، حين سقط التمثال على رأسها بشكل مفاجئ وقتلها.
وأظهر مقطع الفيديو صديقها ليفيو روسو الذي أصيب بصدمة شديدة من موتها الفجائي، وبدأ بالصراخ طالبا النجدة، بينما كان جاثيا على ركبتيه أمام جثتها رافضا تقبل فكرة وفاتها، حيث حاول إنعاشها عدة مرات رغم اقتناعه بفشل محاولاته البائسة في إعادتها إلى الحياة.
وبعد دقائق، وصلت الإسعاف ونقلت جثة كيارا إلى المستشفى، فيما حضرت الشرطة إلى موقع الحادث، وضربت طوقا أمنيا لعدم العبث بالأدلة، دون استبعاد عدة فرضيات حول ظروف الوفاة، وفق ما نقلته الصحيفة الأمريكية عن مصادر وصفتها بالمطلعة.
ونشرت صحيفة "نيويورك بوست" صورا توثق اللحظات الأخيرة لجاكونيس قبل سقوط التمثال عليها.
وتوقعت المصادر أنه في حال ثبات غياب أي أسباب جرميّة، فمن الممكن جدا توجيه تهمة القتل غير العمد ضد المسؤولين عن صيانة التمثال.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن وسائل إعلام محلية، أثارت الحادثة تعاطفا كبيرا في الشارع الإيطالي، حيث عبر العديد من السكان عن حزنهم من خلال إعادة نشر صورها عبر حساباتهم على مواقع التواصل، بينما توجه آخرون إلى مكان الحادثة لوضع الورود لها، مع لافتات تحمل كلمات مؤثرة.
ووفق ملفها الشخصي على "لينكد إن"، أدارت كيارا، التي تعود جذورها إلى مدينة بادوفا الإيطالية، 15 متجرا في منطقة فرنسا وموناكو وبلجيكا، وكانت تستعد لإطلاق منتجات جديدة.
المصدر: نيويورك بوست