وقالت موس إن العقار جعلها تشعر بالغثيان الشديد لدرجة أنها تفضل "الموت" على استخدامه مرة أخرى.
وعقار "أوزمبيك"، عبارة عن تركيبة من عقار سيماغلوتيد، الذي يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني ولكن يتم وصفه خارج نطاق العلامة التجارية لفقدان الوزن. وفي بريطانيا يتم ترخيص عقار سيماغلوتيد للتحكم بالوزن وعلاج السمنة تحت الاسم التجاري "ويغوفي".
كما وصفت عارضة الأزياء البالغة من العمر 26 عاما، وهي شقيقة عارضة الأزياء الشهيرة كيت موس، كيف أصيبت بنوبة أثناء محنتها الطبية وعانت من الجفاف الشديد.
وأوضحت عارضة الأزياء أنها اكتشفت لاحقا أنها كانت تتناول جرعات أعلى بكثير من شخص في مثل قوامها، لافتة إلى أنها كانت تزن حوالي 60 كغم عندما بدأت في تناول العقار.
وفي برنامجها الإذاعي "دريم أون"، أضافت موس: "قبل بضعة أشهر، لم أكن أشعر بالسعادة بشأن وزني، وكانت لدي صديقة تستطيع أن تحصل على الدواء من أجلي وذلك تحت إشراف طبيب، لكن الأمر لم يكن وكأنك تذهب إلى عيادة الطبيب ويصف لك الدواء، ويقيس ضغط دمك، ويجري لك الاختبارات، وهو ما تحتاجه عندما تأخذ شيئا مثل أوزمبيك"، متابعة: "في نهاية المطاف، إنه دواء، وهو خطير ومخصص حقا لفقدان الوزن للأشخاص ذوي الحجم الضخم جدا".
وأردفت موس: "هذه الأشياء الصغيرة التي أتمنى لو كنت أعرفها قبل أخذ الدواء. لكنني أخذته، وحقنته في ساقي، وكان أسوأ قرار اتخذته على الإطلاق.. هذا تحذير للجميع. من فضلكم، إذا كنتم تفكرون في أخذه، فلا تأخذوه، فهو لا يستحق ذلك على الإطلاق".
وكانت كيت موس، البالغة من العمر 50 عاما، قد تعرضت لانتقادات سابقة بسبب زعمها أن "لا شيء يضاهي مذاق الشعور بالنحافة" في عام 2009، وهو التصريح الذي قالت عارضة الأزياء الشهيرة إنها تندم عليه، في مقابلة بعد 10 سنوات.
لا يمكن وصف "أوزمبيك" لمرضى هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا إلا إذا تم إحالتهم إلى خدمات متخصصة، والتي لديها فترات انتظار طويلة، وفق صحيفة "التلغراف".
وفي حديثها في البودكاست، أوضحت لوتي موس قائلة: "أفضل أن أموت في أي يوم على أن آخذه مرة أخرى. لقد جعلني أشعر بالغثيان الشديد".
وبينت موس أنها في مرحلة ما اعتقدت أنها ستفقد الوعي، قبل أن يتم نقلها إلى غرفة وفحصتها ممرضة أخرى.
وأكملت: "لقد أصبت بنوبة صرع بسبب الجفاف الذي كنت أعاني منه، وهو ما كان في الحقيقة أحد أكثر الأشياء المخيفة التي حدثت لي في حياتي.. كان على صديقي ريس أن يمسك بقدمي وكان الأمر مخيفا للغاية، لم أكن أعرف ما الذي يحدث، كان وجهي مشدودا، وكان جسدي كله متوترا، كانت يداي غريبتين للغاية، كانت يداي مشدودتين ولا يمكنك تحريكهما ويبدو الأمر وكأنك ستكسر يدك. كان الأمر فظيعا حقا".
واستكملت موس البث الصوتي الخاص بها، مشيرة إلى أن الدواء "للسكري" و"ليس لفقدان الوزن حقا".
كما اقترحت أنه قد يكون من "الصعب النظر" إلى خسائر الوزن الهائلة للمشاهير الذين يستخدمون الدواء، "خاصة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل".
واستطردت موس: "إن هذا الاتجاه الأنيق للهيروين يعود الآن، وهو أمر حدث في التسعينيات، ولا ينبغي لنا أن نعود إلى هناك.. لا ينبغي أن يكون هذا اتجاه الآن... أين ذهبت إيجابية الجسم؟"
وفي هذا الصدد، قال متحدث باسم شركة "نوفو نورديسك"، التي تصنع عقار أوزمبيك": "نحن نتفهم ونتعاطف مع التحديات الصحية التي واجهها هذا المريض.. في حين لا يمكننا التعليق على هذه الحادثة بالذات، فإن سلامة ورفاهية المرضى الذين يتناولون أدويتنا هي أولويتنا القصوى.. نحن نهتم بشدة بسلامة ورفاهية المرضى الذين يتناولون أدويتنا ونوصي بشدة بأن يظل جميع المرضى على اتصال وثيق مع أخصائي الرعاية الصحية لديهم من أجل التشخيص السليم والتوجيه المستمر والمراقبة الدقيقة".
وتابع: "من المهم ملاحظة أن عقار أوزمبيك (حقنة السيماغلوتيد) هو دواء يُصرف بوصفة طبية فقط، مما يعني أنه يجب وصفه من قبل أخصائي رعاية صحية تحت إشراف صارم.. يتعين على المرضى اتخاذ أي قرارات بشأن العلاج مع أخصائي الرعاية الصحية الخاص بهم حتى يتمكن طبيبهم من تقييم ما إذا كان من المناسب وصف الدواء أم لا، بناء على تقييمه للملف الطبي الفردي للمريض".
وأردف: "إن الوصول إلى الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية فقط دون وصفة طبية صالحة أو دون رعاية أخصائي رعاية صحية يمكن أن يشكل خطرا مباشرا على الصحة.. نحن نعمل بشكل وثيق مع وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة لمراقبة ملف السلامة الخاص بأدويتنا بشكل مستمر.. أبلغت شركة نوفو نورديسك عن هذه الحالة لفريق السلامة لدينا والذي سيتابع الأمر وفقا لإجراءاتنا الخاصة بالإبلاغ عن السلامة".
المصدر: "التلغراف"