واستنادا لنتائج هذه الدراسة دعا الخبراء إلى فرض قيود أكثر صرامة على المحتوى الضار على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال خبراء اضطرابات الأكل إن المحتوى الضار الذي تم الإبلاغ عنه باستخدام "تيك توك" لا تمنعه إرشادات المنصة ونادرا ما يتم إزالته.
وأجرى باحثون بقيادة جامعة تشارلز ستورت استطلاعا لآراء 273 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و 28 عاما حول صورة أجسادهن ومعايير الجمال، ثم قسموا العينة إلى مجموعتين. وشاهدت كل مجموعة مقاطع فيديو مختلفة مدتها ثماني دقائق من "تيك توك".
وشاهدت إحدى المجموعتين محتوى "تيك توك" الذي تضمن مقاطع فيديو تمجد اضطرابات الأكل، والتي توصف أحيانا بأنها محتوى "مؤيد لفقدان الشهية".
وتضمن المحتوى مقاطع فيديو "fitspiration" لنساء يمارسن الرياضة، ويروجن لأساليب إنقاص الوزن.
وشاهدت المجموعة الأخرى مقاطع فيديو "محايدة" عن الطبيعة والطبخ والكوميديا.
وبعد انتهاء التجربة، أظهرت كلتا المجموعتين انخفاضا في الرضا عن الجسم. ومع ذلك، فإن النساء اللواتي شاهدن مقاطع فيديو تتعلق بفقدان الوزن تركن تعليقات سلبية أكثر بكثير. بالإضافة إلى ذلك، تغيرت معايير الجمال لديهن بشكل غير واقعي.
وأفاد الباحثون أن النساء اللائي استخدمن "تيك توك" لأكثر من ساعتين في اليوم أفدن بأنهن أكثر اضطرابا في سلوكهن الغذائي.
وأشار الباحثون إلى أن الدراسة "أظهرت أن أقل من 10 دقائق من التعرض لمحتوى ضمني وصريح مؤيد لفقدان الشهية على تيك توك كان له عواقب سلبية فورية على حالة صورة الجسم واستيعاب المثل العليا للمظهر".
ونُشرت النتائج في مجلة Plos One يوم الأربعاء، حيث أعرب الباحثون عن قلقهم من أن الشابات المعرضات لمحتوى مؤيد لفقدان الشهية على "تيك توك" قد يواجهن خطرا متزايدا للإصابة باضطراب الأكل.
المصدر: ذي غارديان