واكتسب كبير صائدي الفئران لاري، البالغ من العمر 17 عاما، والذي خدم في مكتب رئيس الوزراء البريطاني منذ عام 2011، شهرة كبيرة، فهو يعيش في العنوان الأكثر شهرة في المملكة المتحدة، وقد عاصر 6 رؤساء وزراء.
وللقط الجريء سمعة طيبة، حيث طارد ثعلبا ضخما في عام 2022. لكن علاقاته مع القطط الأخرى متوترة، حيث حافظ على عداوة استمرت 4 سنوات مع كبير صائدي الفئران في وزارة الخارجية بالمرستون، الذي تقاعد من منصبه في عام 2020.
والآن قد تكون أول مهمة دبلوماسية رفيعة المستوى لستارمر هي إقناع لاري بوضع خلافاته جانبا بينما يرحب بجارته الجديدة جوجو. لكن مدير سلوك القطط يقول إن التوترات قد تشتعل إذا شعر رئيس صائد الفئران "بالتهديد".
وقالت نيكي تريفورو، من مؤسسة Cats Protection، لصحيفة "MailOnline": "من الطبيعي أن تشعر القطط بالتهديد عندما يأتي قط جديد، لأنها ستحمي أراضيها وجميع الامتيازات التي تأتي معها، مثل الطعام والمأوى والدفء. لهذا من المهم أن نتعامل مع الأمر ببطء شديد، ونبقيهما في مناطق منفصلة ونجعلهما يعتادان على رائحة بعضهما البعض قبل أن يريا بعضهما البعض بالفعل. عندما يعتادان على رائحة قط آخر، فإن هذا سيجعل التعارف وجها لوجه أسهل كثيرا".
وأضاف: "الأسوأ هو أن تضع القطط معا في اليوم الأول على أمل أن يتمكنوا من حل المشكلة بأنفسهم. إنها صدمة كبيرة وسوف تكون القطط في حالة تأهب مما قد يؤدي على الأرجح إلى سلوك عدواني. وهذا بدوره قد يتسبب بإجهادها وقد يجعل العملية برمتها أبطأ على المدى الطويل".
ولد القط البريطاني لاري كقط ضال في عام 2007، وتم تبنيه من قبل موظفي داونينغ ستريت من دار باترسي للكلاب والقطط في عام 2011.
وهو أول قط يُمنح رسميا لقب رئيس صائدي الفئران، حيث وصفت الحكومة دوره بأنه "تفقد الدفاعات الأمنية واختبار الأثاث العتيق للتأكد من جودته للنوم"، إلى جانب "التفكير في حل لمشكلة احتلال الفئران للمنزل".
وقد حظيت معاركه السابقة مع بالمرستون باهتمام إعلامي متكرر، حيث وقع الثنائي في قتال قطط خطير في عام 2016، تعرض على إثره قط وزارة الخارجية لإصابة في أذنه.
وفي وقت لاحق، شوهدا مرارا وتكرارا وهما يتبادلان الصراخ فيما بينهما، بينما كانت الصحافة المتجمعة تراقب مواجهاتهما من خارج داونينغ ستريت.
وفي عام 2012، اضطرت الشرطة أيضا إلى فض قتال بين لاري وقط المستشار السابق جورج أوزبورن، فريا.
وتحدث ستارمر مرارا وتكرارا عن حبه لقطته جوجو، التي هي أيضا من الحيوانات التي تم إنقاذها.
وقال لهيئة الإذاعة البريطانية: "لدينا قطة تدعى جوجو، وهي تحظى باحترام الأطفال. جوجو هي قطة حصلنا عليها من مركز إنقاذ. يتم التعامل معها باحترام أكبر بكثير في منزلنا مقارنة بي".
وأضاف: "عندما أدخل من الباب، يتعين علي أن أضع جانبا عبء كوني زعيم حزب العمال، فأنا أب وأنا هدف مشروع للأطفال لكي يسخروا مني ويضحكوا علي وما إلى ذلك".
وتابع: "ولكن إذا أراد جوجو طعاما أو مقعدا على الأريكة أو الجلوس على سرير الطفل، فهو يتمتع بمكانة الصدارة".
وقد تخشى العائلة أيضا على الهامستر الخاص بابنتيه نظرا لسمعة لاري باعتباره "صائد جرذان جيد"، بعد أن كشف أن الحيوان الصغير يعيش بالفعل في خوف من جوجو.
وقال ستارمر ضاحكا لصحيفة "ميترو" في عام 2022: "لقد حصلنا على قطة، ومحاولة إبقاء الهامستر والقطة منفصلين كانت إحدى المشكلات الرئيسية في الأسابيع القليلة الماضية. لا شك أن ابنتنا ستقدم حجة قوية لسفر الهامستر معنا".
المصدر: ديلي ميل