وخلال ظهوره في برنامج "الليوان"، أوضح أستاذ الدراسات الحكومية والعلوم السياسية في كلية أوستن المجتمعية بالولايات المتحدة روي كاساغراندا أنه "بمجرد أن بدأت معالم الهزيمة تلوح في الأفق..انهزم المشاة البيزنطيون وأصبحت خسارتهم واضحة، فبدأوا بالتشرذم والهروب".
وأضاف: "فرت مجموعة منهم غربا باتجاه الجسر، لكن خالداً بن الوليد أرسل جنودا في الليل للسيطرة على الجسر، وعندما وصل البيزنطيون الهاربون إلى الجسر وجدوا مجموعة من العرب بانتظارهم أجبرتهم على الاستسلام".
وتابع: "لكن فر بعض البيزنطيين شمالا وتمكنوا من الهرب وبينهم الأمير باهان، وكان هدفه الوصول إلى دمشق لكن خالداً بن الوليد قرر ملاحقته، وكان (باهان) معه بعض الجنود، فهزم جنودُ خالد بن الوليد جنودَ باهان، وأمر خالد بعدم إيذاء الأمير".
وأكمل: "عندما لم يبق سوى باهان وحده، تقدم خالد نحوه وقال له "أنت محارب شجاع وتستحق ميتة محارب، لن أتركك تعاني على يد الإمبراطور هرقل، أنا هنا لأمنحك موتك".
وأوضح أنهما بعدها خاضا القتال رجلا لرجل، وتمكن خالد بن الوليد من قتله في النهاية.
مَعركة اليَرموك: وقعت عام 15 هجري (636 ميلادي) بين المسلمين والروم (الإمبراطورية البيزنطية)، ويعتبرها بعض المؤرخين من أهم المعارك في تاريخ العالم لأنها كانت بداية أول موجة انتصارات للمسلمين خارج جزيرة العرب، وآذنت بتقدم الإسلام سريعاً في بلاد الشام، وهذه المعركة حدثت بعد وفاة النبي محمد بأربع سنوات.
وقد قررت الجيوش الإسلامية الانسحاب من الجابية بالقرب من دمشق إلى اليرموك بعد تقدم جيش الروم نحوهم، حيث تولى خالد بن الوليد القيادة العامة للجيش بعد أن تنازل أبوعبيدة بن الجراح، وانتهت المعركة بنصر لجيش المسلمين.
المصدر: "روتانا" + RT