ففي أثناء التجديف في قارب شفاف، يقول برودي موس إن ذيل الحوت اخترق فجأة سطح المحيط أمام عينيه.
وقال موس في خلفية مقطع الفيديو الخاص به، والذي تمت مشاركته على "تيك توك" و"يوتيوب": "قلبي ينبض بسرعة كبيرة". ويشير أمامه إلى ذيل Megaptera novaeangliae وهو يطفو بشكل عرضي في الأفق، بلا حراك تماما تقريبا.
ونظرا لأن ذيل الحوت يشبه الشراع عندما يبرز من فوق ماء المحيط، يُعرف هذا السلوك أحيانا باسم "إبحار الذيل". إنه لمنظر خلاب يشاهده أحيانا مراقبو الحيتان الحدباء والحيتان الرمادية والحيتان المقوسة الرأس.
ولم يذكر موس المكان الذي التقط فيه اللقطات، لكنه عضو في طاقم YBS Youngbloods - الفريق الذي ينشئ محتوى وسائط المحيط على سواحل أستراليا الغربية بين Exmouth وBroome.
والتقطت خدمة مراقبة الحيتان في غرب أستراليا أيضا إحدى هذه الأحداث الخاصة على الكاميرا في عام 2019 وعام 2020.
وهذه ليست المنطقة الوحيدة في العالم التي يظهر فيها الحوت الأحدب سلوكه. فقبالة سواحل البرازيل، وجد الخبراء في البرازيل في خضم دراسة طويلة الأجل للأنواع بين عامي 1989 و2000، أن الحيتان كانت تلوي ذيولها ببطء، لذلك كانت تدور حول محور طولي.
وعندما أظهرت الحيتان الأم هذا السلوك، كانت صغارها تسبح حولها بشكل عام، تماما كما شهد موس على الحدث في أستراليا.
وفي عام 2016، شاهدت طائرة بدون طيار قبالة سواحل ماوي ذيل حوتٍ أحدبَ منتصباً فوق السطح لأكثر من 10 دقائق.
ولاحظ الباحثون في دراسة البرازيل أن ذيل الحوت شديد الأوعية الدموية، ما يعني أنه يمكن استخدامه لامتصاص أو إطلاق الحرارة من الجسم بشكل فعال للغاية.
ومع ذلك، لا تزال هذه مجرد فرضية حتى الآن.
ويأمل موس أن تساعد لقطاته الأخيرة العلماء على فهم هذا السلوك بشكل أفضل.
المصدر: ساينس ألرت