فقد جمع الباحثون بيانات من دراستين بريطانيتين كبيرتين تابعتا المشاركين منذ الولادة وحتى سن الرشد.
وكشف التحليل أنه بعد إنجاب طفل ثالث من الجنس نفسه، عانى الوالدان من انخفاض كبير في رفاهيتهما مقارنة بأولئك الذين لديهم طفل ثالث من الجنس الآخر.
واكتشفوا أن هذا التأثير استمر لعقد من الزمن، وكان مدفوعا بالكامل بأمهات لديهن فتاة ثالثة.
ووجد الباحثون، من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، أن الأهل الذين لديهم طفلان من الجنس نفسه كانوا أكثر استعدادا لمحاولة إنجاب طفل ثالث، ويفعلون ذلك بشكل أسرع من أولئك الذين لديهم بالفعل صبي وبنت.
وأبلغ المعد الرئيسي الأستاذ بول دولان، عن النتائج التي توصل إليها في دراسة بعنوان: "كل ما نريده هو طفل يتمتع بصحة جيدة - حسنا، ولكن طفل من جنس مغاير لما لدينا أصلاً". نصها: "كلنا يعرف عائلات بها ثلاثة أولاد أو ثلاث فتيات. هل استمروا في إنجاب ثلاثة أطفال على أمل أن يكون الطفل الثالث هو الجنس المغاير لأول طفلين؟ هل يصابون بخيبة أمل عندما ينجبون طفلا ثالثا من نفس الجنس؟ أظهرنا أن إنجاب ثلاثة أطفال من نفس الجنس يؤثر سلبا على الرضا عن الحياة. وهذا التأثير مدفوع بالكامل بالأمهات اللواتي لديهن بنت ثالثة ويستمر لمدة 10 سنوات بعد الولادة".
ويبدو أن الأمهات اللواتي لديهن فتاتان يأملن في أن يكون لديهن صبي ويشعرن بخيبة أمل إذا لم يحدث هذا.
وقال البروفيسور دولان إن السبب وراء النتائج التي توصل إليها يمكن أن يكمن في أن الأمهات لا يرغبن في وجود عدد كبير من الإناث في المنزل.
وكتب: "أحد الاحتمالات هو أن هذا يعكس القوة الفائقة للكسب لدى الصبيان، والتي لا تزال قائمة على الرغم من التقدم في مجال المساواة بين الجنسين".
نُشر البحث في مجلة Elsevier's Journal of Behavioral and Experimental Economics.
المصدر: ديلي ميل