ونشر أندرو مكارثي مؤخرا صورة تظهر المختبر الفضائي الهائل الذي يبلغ طوله 356 قدما (573 كم) والذي يبدو وكأنه بقعة لامعة على خلفية قمر ضخم مليء بالفوهات.
وقال مكارثي إنه قاد سيارته إلى مكان بعيد في صحراء سونوران ووضع معداته بين الصبار في حرارة 105 درجة فهرنهايت (40.5 درجة مئوية)، على أمل التقاط تفاصيل المحطة التي نادرا ما تظهر في الصور.
وأضاف: "حدث هذا العبور في الساعة 4:50 مساء، لذلك كانت الشمس ما تزال غائبة. وهذا جعل القمر أقل تباينا (الاختلاف في اللون أو الاختلاف في الظل الذي يجعل الأشياء واضحة في الصورة ويفرقها عن بعضها) ويصعب التعديل البُؤري للكاميرا على أجهزتي. ولحسن الحظ، كانت محطة الفضاء الدولية ما تزال مشرقة بما يكفي لالتقاطها في مثل هذه الظروف".
وتقع محطة الفضاء الدولية على ارتفاع 254 ميلا (400 كم) فوق سطح الأرض و238900 ميلا (384472 كم) عن القمر.
وتتحرك المحطة الضخمة خمسة أميال في الثانية، لتكمل عبورا كاملا للقمر في نحو نصف ثانية.
ونصب مكارثي تلسكوبين في الصحراء، بحيث يكون يضمن عمل أحدهما في حالة فشل الآخر خلال المهمة، وهو ما حدث معه في الماضي.
وشارك مكارثي في بيان صحفي: "أستخدم تلسكوبين لعدة أسباب. في الوقت الحالي، أفتقد نحو ثلثي الطلقات إما بسبب عطل في المعدات أو بسبب الطقس. ويساعد التلسكوب الثاني في التخلص من المتغيرات. كما يسمح لي باستخدام الكاميرات الملونة والأحادية اللون بنقاط قوة مختلفة. وتم التقاط هذه الصورة باستخدام كليهما، لذلك تمكنت من دمج الصور النهائية".
ومع ذلك، لم يكن لدى مكارثي سوى لحظة لالتقاط عبور محطة الفضاء الدولية عبر القمر، وفي الواقع ربع ثانية.
وتتحرك محطة الفضاء الدولية بسرعة هائلة تبلغ 17500 ميل في الساعة (27358 كم/الساعة)، لذلك يجب أن تكون تعريضات الكاميرا قصيرة جدا لمنع ضبابية الحركة.
وأوضح: "كنت أصور مع تعريضات ضوئية 0.2 مللي ثانية (1/5000 ثانية)، ولكن حتى مع مثل هذه التعريضات القصيرة، تحركت المحطة نحو مترين داخل كل لقطة".
المصدر: ديلي ميل